نتفليكس وفيسبوك
د. وليد فتح الله: الدراما التليفزيونية أشد خطرًا من المنصات الرقمية.. والسوشال ميديا تهدد الخصوصية
أوضح الدكتور وليد فتح الله، الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة، أن ما تعرضه القنوات التلفزيونية من دراما قد يكون أشد خطرًا مما تعرضه المنصات الرقمية المدفوعة .
وأكد “فتح الله” على أن هذا ما نشاهده دائمًا كل موسم رمضاني، حيث قال: “مثال على ذلك ترسيخ صورة البلطجي على أنه بطل في ختام المسلسل، على عكس ما كنا نراه قديمًا في أفلام الأبيض والأسود والتي غالبا ما تنتهي بأن يلقى المخطئ جزاءه حتى لو كان بطل الفيلم. مضيفا أن مواقع التواصل الاجتماعي على اختلافها وتنوعها لا تحمي خصوصية مستخدميها رغم ما تقره من سياسات ومعايير للخصوصية”.
جاء ذلك في إطار تعقيبه على الجلسة التي انعقدت ضمن فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر كلية الإعلام جامعة القاهرة العلمي الدولي السادس والعشرين، تحت عنوان “الإعلام الرقمي والإعلام التقليدي: مسارات للتكامل والمنافسة”، والذي يناقش عددا من القضايا في صناعة الإعلام، من خلال العديد من الدراسات العلمية والحلقات النقاشية التي تبحث في تقنيات الإعلام الرقمي والتأثيرات المتبادلة بينها وبين وسائط الإعلام التقليدي.
وناقشت الجلسة عددًا من البحوث التي توصلت إلى عدة نتائج هامة، شملت موضوعات الحريات والأخلاقيات الرقمية.
من جانبها، أعربت الدكتورة هبة الله السمري، العميد السابق لكلية الإعلام جامعة القاهرة، عن سعادتها بانعقاد المؤتمر هذا العام بالرغم من الظروف الصعبة التي سببتها جائحة كورونا، والتي فرضت الكثير من التحديات التي واجهها المؤتمر ليخرج إلى النور.
وكشفت دراسة بعنوان: “إدارة قضايا الحريات في منصات الإعلام التقليدي والرقمي”، أعدها الدكتور ثريا البدوي، الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة، والدكتور بسنت عطية، المدرس بالأكاديمية العربي للنقل البحري، كشفت عن ارتفاع مستوى المشاهدة الشرهة لمسلسلات نتفليكس لدى شباب المجتمعين المصري والسعودي في مقابل انخفاض تعرضهما للمسلسلات عبر قنوات التليفزيون التقليدية، كما تظهر الدراسة حدود دور المنصات الإعلامية التقليدية والرقمية، في تشكيل رؤى الشباب حول قضايا الحريات.
وخلصت دراسة الدكتورة الأميرة سماح فرج، والدكتور محمود زكي، بكلية الإعلام جامعة سيناء، المعنونة: “اتجاهات الشباب نحو سياسات إدارة مواقع التواصل الاجتماعي في علاقتها بالحرم الجامعي: جامعة القاهرة نموذجًا”، إلى عدة نتائج أهمها ارتفاع معدلات استخدام منصات التواصل الاجتماعي لدى الشباب سواء لأغراض تعليمية أو شخصية، كما كشفت الدراسة عن تصدر فيسبوك قائمة المواقع الأكثر استخدامًا من قبل الطلاب، ونتيجة أخرى أوضحت أن %8.3 فقط من عينة الدراسة لها موقف إيجابي من وجود سياسة جامعية تتابع الحسابات الطلابية بينما بقية العينة كانت إما سلبية أو محايدة.
وأوضحت دراسة الباحثة إنجي محمد أبو سريع خليل، الأستاذ المساعد بقسم العلاقات العامة والإعلان في كلية الإعلام جامعة القاهرة، بروز الاتجاهات المعنية ببيان التحديات والعوامل المؤثرة على أخلاقيات العلاقات العامة الرقمية، وكانت أهم هذه التحديات التشكك حول أخلاقية العلاقة بين ممارسي العلاقات العامة ومؤثري وسائل التواصل الاجتماعي، وطرحت الدراسة رؤية مستقبلية وأجندة بحوث مقترحة في مجال أخلاقيات الممارسة الرقمية للمهنة.
وأشارت نتائج الدراسة التي أجرتها شيري عصام، المدرس المساعد بقسم الإذاعة والتلفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة، إلي أن معدل استخدام فيسبوك، ودوافع الإفصاح عن المعلومات الخاصة، والتحكم المُدرَك في المعلومات المنشورة، والوعي بثقافة الخصوصية، وحدوث اختراق سابق للحساب الشخصي عليه، واستخدام إعدادات الموقع لحماية الخصوصية، والنوع، والتعليم، بمثابة أُطُر لتفسير طرق إدارة الخصوصية لدى مستخدمي فيسبوك.
الجدير بالذكر أن المؤتمر يٌقام خلال يومي 11-12 يوليو 2021، تحت رعاية الأستاذ الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، وبرئاسة الأستاذة الدكتورة هويدا مصطفى، عميدة كلية الإعلام، وتحت إشراف الأستاذة الدكتورة وسام نصر، وكيلة الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، أمين عام المؤتمر، وبمشاركة عدد كبير من الباحثين وأساتذة وخبراء الإعلام المصريين والعرب والأجانب.
نتفليكس وفيسبوك