محمد عبد المنعم
قال الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن الدين يسمح بالتصدق بأموال الأضاحي في سبيل الأعمال الخيرية.
أوضح “الهلالي” في لقائه التليفزيوني مساء أمس الأحد مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج “الحكاية” الذي يُعرض على قناة “MBC مصر” إنه يجب علينا اتباع أهل الدين والفقهاء لأنهم وصلوا لأراءهم بالمنطق والدراسة؛ ولذلك يجب اتباعهم وعدم اتباع الأهواء الشخصية.
أضاف أن السيدة عائشة رضي الله عنها “تقول: لأن أتصدق بخاتمي هذا أحب إلي من أن أهدي البيت ألفاً”. وذكر حديث سيدنا بلال بن رباح الذي “قال فيه: لأن أتصدق وأضع مالي في يتيم ترب فوه أحب إلي من أن أضحي”، موضحا معنى الحديثين حيث قال إن الهدف من الأضحية أكبر من مجرد ذبح ولكن الهدف هو خدمة الناس.
واستطرد حديثه أنه يوجد جزء كبير من الأضحية يذهب بلا فائدة وأن الفقراء أحيانا يكونون في حاجة لأشياء أخري كالدواء أكثر من اللحم، وتمني لو أن ثمن الأضاحي يذهب للمستشفيات والمرضى.
الأعمال الخيرية
على صعيد آخر، كان سعد الدين الهلالي، قد علق على موضوع “الاغتصاب الزوجي”، الذي انتشر الحديث عنه خلال الأسابيع الماضية، وقال خلال حلوله ضيفا على برنامج “الحكاية”، مساء الأحد، المذاع عبر شاشة “mbc مصر”، مع الإعلامي عمرو أديب، إن العنف لا يأتي إلا بعنف أشد أو أمكر.
وعن حديث البعض عن إجبار الزوجة لأنه أقوى، قال إن المرأة ستضطر وقتها لحماية نفسها والدفاع بطريقة تختارها طالما المجتمع لا يحميها. مردفا: “لذلك الموضوع يقام بلطف وملاطفة.. نظرا لأن الخطاب الديني على مدار قرون به الحديث عن الإجبار”.
لفت إلى ضرورة مناقشة قانون عن الاغتصاب الزوجي، قائلا: “مناقشته بس، المناقشة لوحدها هتحدث فرق”. مشيرا إلى أن المودة والرحمة درجات لا بد أن تتناسب مع ما وصل إليه المجتمع. مضيفا: “المعاملة بالحسنى التي تليق بزمني وليس بزمن أجدادي”.
أشار إلى أنه يجب إنصاف أهل البيت من الطرفين دون أن يأتي طرف على حق الآخر، متابعا: “لكن يجب حماية الطرف الضعيف بتمكينه من إعلانه عن تضرره من شيء”.