أكد الدكتور طارق نصار، أخصائي الطب النفسي وعلاج الإدمان، أن عمل مراكز علاج الإدمان الغير مرخصة وتعمل بشكل غير قانوني “تحت بير السلم” مشكلة كبيرة، إذ أنه ليس به كوادر طبية جيدة ولا اشتراطات لاستقبال المرضى، موضحا أن التعامل مع مريض الإدمان صعب جدًا ويحتاج لخبرة كبيرة ودراسات كافية.
أضاف “نصار”، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “حديث القاهرة” الذي يقدمه الإعلامي خيري رمضان، والإعلامية كريمة عوض، عبر شاشة “القاهرة والناس“، أن مراكز علاج الإدمان المرخصة يكون بها اشتراطات من قبل وزارة الصحة بمراعاة الأمان في الدخول وتأمينات للمريض، كما أن هناك موافقات قبل استقبال المرضى.
أوضح أنه رغم الاشتراطات والتراخيص للمراكز العلاجية ليس شئ صعب، إلا أن هناك فكر في الهرب من التفتيش والجشع المادي الكبير، منوهًا إلى أن الدافع المادي هو الأساس، وأعداد المراكز الغير مرخصة كبيرة جدًا ويتم منعها والتفتيش وغلقها.
ومن جانبها، أعلنت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، رئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، عن استمرار تقديم الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان وسط اتخاذ كافة الإجراءات للوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأضافت وزيرة التضامن الاجتماعي، فى تصريحات صحفية اليوم الاثنين، أن عدد مرضى الإدمان الذين استفادوا من الخدمات العلاجية عن طريق الخط الساخن للصندوق “16023” خلال الـ6 أشهر الأولى من عام 2021، بلغ 63 ألفا و540 مريضا ترددوا على المراكز العلاجية الشريكة مع الخط الساخن، وعددها 27 مركزا بـ17 محافظة حتى الآن.
وأوضحت الوزيرة أن الخدمات تنوعت ما بين مكالمات للمتابعة، منهم 1669 حالة من المناطق الجديدة “بديلة العشوائيات”، في كل من الأسمرات والمحروسة وروضة السيدة وبشاير الخير وحي الضواحي ببورسعيد، نتيجة حملات التوعية بهذه المناطق عن أضرار الإدمان، وأن الخدمات العلاجية تقدم للمرضى المتعاطين والمدمنين عن طريق الخط الساخن لصندوق مكافحة التعاطي بالمجان وفي سرية تامة، مجانا، ووفقا للمعايير الدولية.
وأكدت رئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي أنه يوجد عدة أساسيات لتقديم الخدمات العلاجية للمترددين على المستشفيات الشريكة لعلاج الإدمان، وهي:
– الإدمان مرض يستحق العلاج وينبغي التعامل معه على هذا الأساس.
– الإدمان جملة من الأعراض والاضطرابات العضوية والنفسية والاجتماعية.
– الإجراءات العلاجية اللازمة لعلاج الإدمان متعددة ولا يمكن الادعاء بوجود مدخل أو أسلوب واحد فقط لعلاج الإدمان.
– الهدف الرئيسيىمن العلاج ليس مجرد الامتناع عن تعاطي المخدر بل لمساعدة المريض على العودة إلى الحياة والدخول مرة أخرى إلى النسيج الاجتماعي الذي انسلخ منه.
– العلاج الطبي (التطهير من السموم) رغم أهميته لا يشكل سوى مرحلة أولية محدودة من العلاج، لذلك فإن العلاجات النفسية وأساليب التأهيل الاجتماعي تظل هي الأهم باعتبارها مكملة لإجراءات العلاج الطبي.