تفريعة وسبوبة وخدعة ووهم كبير.. قناة السويس على شاشات الإخوان
سما جابر
لم يقتصر الإهتمام بقناة السويس الجديدة على الشعب المصري والقنوات الفضائية الخاصة والرسمية، بل أيضاً وصل الإهتمام إلى القنوات الإخوانية، أو بمعنى أخر إهتمامهم بـ “التحفيل” على فرحة المصريين بالقناة الجديدة
لم يترك إعلاميو القنوات الإخوانية أى فرصة إلا واستغلوها جيداً في التهليل والتحفيل على من يصفونهم بمؤيدي الإنقلاب، وإبراز مدى ضرر وإجرام وتفاهة ووقاحة أى قرار تتخذه الحكومة المصرية
اهتمت القنوات الإخوانية بقناة السويس لكن من زاوية مختلفة، فكما توحدت قنوات الإخوان على استخدام لفظ “عسكر- إنقلاب” توحدت أيضاً على استخدام لفظ “تفريعة” تعبيراً عن القناة الجديدة
عرضت قناة الجزيرة تقريرأ عن مشروع القناة الذي تم تنفيذه في عهد الرئيس السيسي، ومقارنته بمشروع القناة الذي تم اقتراحه في عهد محمد مرسي، مؤكدين في نهاية تقريرهم أن مشروع مرسي كان قومياً بينما مشروع السيسي ليس سوى دعاية سياسية
كما تحدث القيادي الإخواني حمزة زوبع على قناة مكملين أول أمس في برنامجه “مع زوبع” عن الشركة الإماراتية التي ساهمت في تنفيذ القناة الجديدة، مُشيراً أن القناة الجديدة ماهى إلا خدعة من السيسي، و”سبوبة” لصالح الشركة الإماراتية، على حساب أموال المصريين
منتقداً في حلقة أمس المبالغ المصروفة على احتفالية قناة السويس، الذي اعتبرها “وهم” أقنع به الرئيس السيسي المصريين
أما محمد القدوسي فكانت له مداخلة صباح اليوم على قناة مكملين، رافضاً احتفالات القناة الجديدة، مُشبهاً كل فنان تمت دعوته على احتفالية القناة بـ “البلياتشو” الذي مهمته الرقص والغناء فقط
وأيضاً حلقته أمس على قناة الثورة كانت عبارة عن محاولة منه لإثبات أنها “تفريعة” وليست “قناة”
أما محمد ناصر علي الذي يظهر يومياً على قناة مصر الآن والمعروف بهجومه الدائم على كل من شارك في 30 يونيو، فكان هجومه مُنصب خلال حلقة أمس من برنامجه على أحمد موسى بسبب مهاجمته للفنان عمرو دياب لعدم غناءه لقناة السويس الجديدة، كما هاجم الإعلامي جابر القرموطي بسبب “زغرودته” على الهواء قائلاً “لما الستات ما تزغردش بتبقى داهية سودة، الرجالة هى اللي بتزغرد”
بجانب محاولاته إظهار “الوهم الكبير” الذي يحتفل به المصريين وهو قناة السويس