علق صبري عثمان، مدير خط نجدة الطفل بالمجلس القومي للطفولة والأمومة، على الفيديو المتداول لأم وهي تعذب أبناءها نكاية في زوجها.
وقال “عثمان” خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، في برنامج “صالة التحرير” على قناة صدى البلد: “بعض أولياء الأمور يبررون العنف ضد الأطفال، بأسلوب التربية التي نشئوا عليها”، مشيرا إلى أن فحص الفيديو كشف أن الواقعة حدثت بطنطا منذ عام.
وتابع: “تلقينا بلاغا بالفيديو منذ شهر مارس، وفحصنا بعض الزملاء توصلوا مع الأم وقدموا لها إرشادات أسرية ونفسية، التي أقرت بعدم تذكرها الواقعة”، مؤكدا متابعة خط النجدة لحالة الأطفال.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو لسيدة بطنطا تعذب أبناءها، نكاية في زوجها، وهو ما أثر الغضب ضدها.
في نفس السياق، كان الدكتور وليد هندي، استشاري الطب النفسي، قد أوضح أن الطلاق من الممكن أن يكون نقطة تحول إيجابية في حياة الأبناء حيث سيجعلهم يعيشون في استقرار نفسي.
قال “هندي” خلال مداخلة هاتفية بحلقة مساء أمس الاثنين، من برنامج “مساء DMC” الذي يعرض على قناة “DMC” وتقدمه الإعلامية جاسمين طه، إنه أحيانا يحمي الأبناء من رؤية السباب والشجار والانتهاكات وتدخل الآخرين وجعلهم يعيشون في استقرار نفسي وليس بيت مُخترق، مؤكدا على ضرورة تهيئة الأجواء للأبناء للوضع الجديد وتوضيح أن في الانفصال مصلحة لجميع الأطراف، وأن الأبناء ليسوا سبب في ذلك حتى لا يشعرون بالذنب.
أضاف أنه يجب على الأب تعزيز أبناءه وحمايتهم من قضايا النفقة، ونفى أن ابن الطلاق سيُرفض في المستقبل كزوج لأنه جاء من بيئة مفككة وأنه سيُعيد الأمر نفسه مع أسرته وذلك لأن هذه النظرية قديمة ظهرت في وقت كان الطلاق فيه نادر، أما الآن بالطلاق ظاهرة مستساغة، مؤكدا أنه يجب البحث أولا في طبيعة الحياة التي عاشها الفرد بعد الطلاق هل تجعله يؤسس أسرة سوية أم لا.
وختم حديثه قائلا إن العلاقة بعد الطلاق بين الأم والأب تكون بمثابة الحرب بينهم، ولكن تقل تلك الحالة كلما كان الأبناء في سن أكبر؛ لأنهم في هذا السن يمتلكون مرونة نفسية أكبر، ويكونون متفتحين؛ مما يمكنهم من التأقلم مع الوضع، وإرضاء الطرفين.