قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن الشخص الّذي عجز بنفسه عن القيام بالحج، يجوز له إنابة غيره للقيام بذلك، وأمّا في حالة قرار اقتصار الحج على حجاج الداخل، فيجوز للشخص المتواجد في مكة أن ينوب لغيره إذا كان قد حج لنفسه قبلها.
أضاف “علام” خلال لقاء مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج “نظرة” المذاع على “صدى البلد”: “العلماء يقولون أنّ الّذي حج قبل ذلك وكان يريد الذهاب إلى الحج ووجد أن حاجات الفقراء والمساكين تستدعي الانفاق عليهم، فالنفقة هنا أولى لمن حج الفريضة. موضحًا أنه عند المقارنة بين النفقات التي ننفقها على الفقراء والمساكين وبين حج النافلة، توصل العلماء إلى أن قضاء حاجة الفقراء والمساكين أولى من حج النافلة”.
وعن الحج في ظل وباء كورونا قال مفتي الجمهورية، أنه “في وقت الأزمات يشتد تعلقنا بالله سبحانه وتعالى، وإذا كنّا ننوي الحج ولدينا المقدرة المالية ومنعنا الوباء، فيمكن أن نقدم جزء من هذه الأموال للفقراء والمساكين، وكأننا ذهبنا إلى بيت الله، بالنسبة للأجر والثواب، ولكن ليس باسقاط الفريضة لأنها باقية وتبقى كما هي”.
في سياق مختلف، قال المفتي إنَّ التكليف الشرعي لما جاء إلى سيدنا محمد (ص) في القرآن الكريم وفي سنته المطهرة لم يميز بين الرجل والمرأة، فالتكليف واحد على الإنسان ولذلك يقول الله عز وجل: “ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا”.
أضاف أنه أثناء التطبيق العملي للرسول في رحلة الحج كانت المرأة حاضرة، حتى إن امرأةٌ رَفعتْ إلى الرسول صبيًّا فقالتْ: ألهذا حجٌ! قال: “نَعمْ ولك أجرٌ”.
أكد على أنّ الفتوى في دار الإفتاء المصرية مستقرة على أن المرأة يجوز لها الذهاب إلى بيت الله الحرام وفق القوانين السارية في المملكة العربية السعودية لأنها هي التي تستبقل الحجاج، أمّا من حيث أنه يجوز لها أن تسافر دون محرم، فإن الفتوى مستقرة على ذلك طالما هناك رفقة مأمونة، مضيفًا أنّ ظروف السفر تغيّرت لذا تواكب الفتوى مثل هذا التغيير.