اهتمت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم بمراسم حفل افتتاح قناة السويس الجديدة ووصفت الحفل بالأسطوري.
فتحت عنوان “افتتاح أسطوري لـ«قناة السويس الجديدة»: رسائل سياسية واقتصادية للداخل والخارج”.. أبرزت صحيفة “السفير” تفاصيل الحفل ، وقالت إن تدشين “قناة السويس الجديدة” شكل يوماً فارقاً في حياة المصريين، سواء على مستوى الحفل الذي وصف بـ”الاسطوري” الذي أقيم لهذا الغرض في منطقة القناة، أو من خلال الأجواء الاحتفالية التي شهدتها معظم محافظات الجمهورية.
ورأت الصحيفة أن السلطات المصرية أصرّت على ان يكون تدشين “قناة السويس الجديدة” في إطار احتفال إسطوري، بحضور وفود رسمية عالمية ، وشخصيات على مستوى رئيس فرنسا ، وملك الأردن ، وأمير الكويت ، وحاكم دبي ، ورؤساء السودان وفلسطين وأنجولا ، ورئيس الوزراء اليوناني ، لتوجيه رسائل إلى الداخل والخارج أن الدولة المصرية ما زالت قويّة ، في ظل مناخ إقليمي مضطرب ، وأنها قادرة على تنفيذ ما تطرحه من مشاريع.
من جانبها ، قالت صحيفة “النهار” إن مراسم الاحتفال تميزت باعتزاز قومي استعادت فيها مصر جزءاً من بهاء تاريخها ، سواء باستخدام يخت “محروسة” الملكي سابقاً أو عرض أوبرا “عايدة” ، كما أظهرت مصر جانباً من قوتها بعرض جوي كبير شاركت فيه طائرات “رافال” الثلاث و”ف – 16″ الثماني التي تسلمتها أخيراً من باريس وواشنطن.
بينما أولت وسائل الإعلام البلجيكية اهتمامًا كبيرًا بافتتاح قناة السويس الجديدة ، وقالت مجلة «لو فيف لاكسبريس» تحت عنوان «البيزنس في مصر كالمعتاد» في افتتاحية بقلم رئيس تحريرها Gerald Papy إن «الرئيس المنتخب السيسي تمكن بعد أربعة أعوام ونصف فقط من سقوط نظام مبارك على خلفية رفض الشارع له أن ينجز مشروع قناة السويس في وقت قياسي للغاية في أقل من عام واحد فقط ليعزز مكانته كرجل مصر القوي».
وأضافت المجلة أن الحنكة السياسية للرئيس السيسي إنما تعد واحدة من المفاتيح الأساسية لعودة نشاط الدبلوماسية المصرية بمشروعه الأسطوري، فقد سجل الرئيس مكاسب ثلاثة حيث أجج المشاعر الوطنية مثل الرئيس جمال عبدالناصر، وفتح آفاق جديدة أمامه، بينما يكمن المكسب الثالث في إحداث انطلاقه اقتصادية لمشروعات عملاقة على ضفاف الممر الملاحي الجديد، بالإضافة إلى إثبات قدرته الفاعلة للقوى الأوروبية والأسيوية التي تعد المستفيد الأول من هذا الممر الذي يربط بين البحرين المتوسط والأحمر أي مكن وصف هذا التصرف بـ«الإنجاز».