علق الشيخ أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، على رواية إحدى السيدات التي قالت إن زوجها يضربها ضربا مبرحا ويسبب لها إصابات كبيرة، حتى أنها أصيبت بنزيف في العين.
قال “الأزهري” خلال لقائه مع برنامج “مساء dmc” الذي يقدمه الإعلامي رامي رضوان على شاشة dmc: “أن يتعدى الزوج على الزوجة بالضرب المبرح ويسبب لها الأذى المستمر، فهذا الإنسان تجرد من كل معاني الآدمية والإنسانية”.
تابع: “لم يحتكم إلى شرع ولا دين ولا خلق ولا عرف، تنزل إلى حيز الوحشية والبهيمية ويعامل زوجته بأن تجلد وتضرب كما يجلد البعير، وعلى من يحدث لها ذلك الاستعانة بالوسط الاجتماعي الذين لهم كلمة على هذا الشخص وإذا بلغ التضرر منه هذا الحد، فالخلع مباشرة”.
على صعيد آخر، كان الشيخ أسامة الأزهري، قد رد في وقت سابق على حالة الجدل التي أثيرت مؤخرًا، بشأن قضية “الإذن بالذكر”.
قال “الأزهري” خلال لقائه في برنامج “مساء dmc”، الذي يقدمه الإعلامي رامي رضوان، عبر شاشة dmc، إن ذلك الجدل الذي أثير جعله يدرك بأن البعض لا يفهم حقيقة الأمر، معلقًا: “بدأت أن أتحول إلى حالة كبيرة من الاهتمام والإصغاء والاستماع”.
وأوضح أن “الإذن بالذكر” لا يعني مطلقًا تدخل شخص في علاقة شخص آخر بربه، معلقًا: “أن البعض فهم الأمر على أنه تسلط أو كهنوت أو تحكم.. كأنه واحد بيفرض نفسه عليه.. الصورة دي اللي وصلت للمشاهدين الكرام مرفوضة وادعوهم لرفضها”.
تابع، أن القضية ليست كهنوت أو وساطة بين العبد وربه، موضحًا أن الإذن هو هدية وتشرف بالخدمة، معلقا: “بمعنى أن التجربة التي مررت بها وجربتها على يد أساتذتي وجاهدت بها نفسي وأثمرت عندي ثمرة وجاء إنسان يريد أن يستفيد بهذه التجربة، أقوله بكل حب اتفضل، أتشرف أن أهديك تجربتي، وأهديها لك إهداء يسمى بالإذن، أنا ذكرت ربنا بهذه الطريقة وبالأعداد الفلانية ووجدت له أثر في السكين وفي الراحة وتلقيته على يد أساتذتي ولا ابتداع في الدين إنما هو نقل للتجربة”.
أضاف، أنه ليس بالضرورة أن يكون هناك آية بالقرآن الكريم تدل على عدد الذكر، إنما استدل العلماء على ذلك من خلال القرآن والأحاديث والآثار الملموسة في حياتهم، معلقًا: “القرآن قال سنريهم آياتنا في الآفاق.. العلماء قالوا إن في 3 حاجات لو اتوجدت تفسر بعضها بعض، وهي كتاب الله المسطور، وكتاب الله المنظور، والكون”.
ولفت إلى أن الصحابة حينما بدأوا يذكرون الله بعدد كان ذلك بناء على فهمهم للمنهج النبوي.
وأشار إلى أن كل اسم من أسماء الله الحسنى يخاطب جانب في النفس بمقدار وعدد وحساب، موضحًا: “تكرار الاسم بعدد معين فيحدث آثر”.
في نفس السياق، أن ذلك العدد يُحدد وفقًا لاستمرار التجربة في عدة أجيال، ليتم الاتفاق في النهاية على العدد المناسب، معلقًا: “إذا أراد أن يسير الشخص بمنهج فيجب أن يسأل أهل العلم، عن العدد المناسب لكل اسم، والذي يحسب وفقًا لقانون ثابت خاص بحساب الجمل، الذي يتم فيه تحويل الحرف لرقم والرقم لحرف”.