محمد عبد المنعم _ عدد سلالات كورونا المتحورة
كشف الدكتور محمد عبد الرحيم، الباحث في كلية الطب وعلوم الحياة بجامعة لنكستر، عن سبب خطورة المتحور دلتا وهو المحتور الجديد من فيروس كورونا، كما أوضح أثر ظهور المتحورات على فاعلية اللقاحات.
قال “عبد الرحيم” خلال مكالمة فيديو عبر “سكايب” صباح اليوم في برنامج “صباح الخير يا مصر” الذي يعرض على القناة “الأولى المصرية” ويقدمه محمد الشاذلي وبسنت الحسيني إنه عندما حدثت بعض التحورات لكورونا في الفترة الأخيرة وظهر في بعض البلدان تساءل البعض عن سبب تسمية التحورات بأسماء البلدان؛ فقامت منظمة الصحة العالمية بتسمية التحورات على أساس الإشاعات المختلفة ألفا، بيتا، جاما، دلتا، وقد بلغ عدد السلالات المتحورة نحو 12 سلالة.
تابع أن هيئة الدواء الأمريكية قامت بوضع تصنيف جديد للتقسيم وهو مجموعتان: المجموعة الأولي متحورات ذات أهمية أو ذات تخوفات، ومتحورات نستطيع ملاحظتها وهو ما ظهر في أمريكا اللاتينية وبعض دول آسيا ويجب وضعهم تحت الاهتمام وتحت النظر، أما الدلتا فيصنف في مجموعة المتحورات ذات التخوفات وقد تم نشره في يونيو الماضي، وتم الإعلان عن ظهور نوع جديد اسمه الدلتا بلس الذي بدأ ينتشر بشكل أكبر.
أضاف أنه بدأ الإعلان عن الدلتا والدلتا بلس في ٢٠ دولة، ثم بعد حوالي أسبوعين تم الإعلان عنهم في ٨٥ دولة، وفي الأسبوع الماضي تم الإعلان عن وجودهم في أكثر من ١٣٠ دولة على مستوى العالم، وتكمن خطورة الدلتا في أنه أخذ من كل متحور بعض الطفرات، وتأتي التخوفات من هذه الطفرات؛ لأنها مسؤولة عن سرعة انتشاره ففي بداية الكورونا كان الفرد ينقل العدوى إلى شخصين أو ثلاثة لكن المتحور دلتا الشخص ينقل العدوى إلى ٤ أو ٦ أشخاص.
استطرد الفيروس كان يتكاثر في فترة من ٤ إلى ٦ أيام لكن يتم تكاثر الفيروس وانتشاره في الدلتا ٣ أيام فقط، بالإضافة إلى أن معدل تكاثر الفيروس داخل الإنسان ٣ أضعاف الفيروس الأول؛ مما يؤدي إلى تغير الأعراض في البداية كانت الأعراض ترتبط ببعض السخونية، والكحة، والرشح، والأعراض التنفسية لكن الآن بدأت الأعراض تختلف حيث بدأ يكون هناك آلالام في الظهر والعين، بالإضافة إلى الإسهال والتهاب في الحلق دون وجود سخونية، وفقد حاسة التذوق والشم.
وأوضح أن الطفرات التي اكتسبها الفيروس مسؤولة عن سرعة انتشاره الواسعة جدا وقدرة الفيروس على الهروب من اللقاح، ويتمثل سبب ظهور الفيروسات المتحورة في سببين أولهما سرعة تحور الفيروس وبطء أخذ اللقاح، فعند أخذ اللقاح بشكل بطيء فإن ذلك يعطي الفرصة للفيروس حتى يتحور بشكل أسرع نظرا لعدم وجود شيء يحد من شدة الفيروسات المتحورة.
وأردف وأنه بالنسبة لعدد الجرعات من اللقاح تختلف من لقاح لآخر فمثلا لقاح فيزر سيكون هناك جرعة ثالثة منه لكن لم يستقر بعد على موعدها وغالبا ستكون في شهر أغسطس كما ذكر صانعي اللقاح، أما لقاح استرازينكا فقد نفى المسؤولون عنه أنه سيكون هناك جرعة ثالثة من اللقاح لأنه يعطي نسبة ٤٠ في المئة حماية، أما جونسون آند جونسون فسيكون هناك جرعة ثانية لأن جرعة واحدة منه لا تكفي للتصدي للمرض، كما أنه لا يوجد لقاح يمنع المرض والإصابة، لكنه يقلل من تداعيات المرض ولذلك يجب أخذ اللقاح المتوفر الآن لحين توافر اللقاح المعدل.