قبل أن أروي ما حصل لي صباح اليوم السبت في وسط القاهرة، دعوني أعتذر لكم بداية عن كون أول مقال لي بعيد عن التفاؤل والأمل وباقي المعاني الإيجابية التي من خلالها نستطيع أن نكمل الحياة بشكل طبيعي، هكذا كنت أنوى لكن تأتي المواقف بما لا يشتهى الصحفيون.
فالموقف الذي شاهدته صباح اليوم حال دون ذلك، حيث كان لدي موعد مع رئيس تحرير أحد الصحف المستقلة في وسط البلد.
وأمام دار القضاء العالى حيث العدل والإنصاف قام عسكري المرور ” بكلبشة ” خمس سيارات كانت تقف في مكان غير مخصص لها، في هذه اللحظة سعدت بوجود الأمن وتطبيق القانون، وبعد أن وصلت إلي أخر عربة في الصف وكان رجل المرور يكلبشها في نفس اللحظة، ولكن حظه السئ جعله يكتشف بعد أن كلبش السيارة أنها ملك لأحد ضباط الشرطة.
قال بالنص ” ياناهر اسود دي عربية ظابط ” وكأنه قد صعق بسلك كهرباء.
هذا الموقف جعلني أتساءل ألم نقرر نحن الشعب بعد أن قمنا بثورتين ان نعيش في دولة تتمتع بتطبيق القانون علي الكل سواء؟
متي نعيش في دولة يطبق فيها القانون علي كل مؤسسات الدولة وبالطبع رجالها، متي نعيش في دولة إذا أخطأ مسؤول يحاسب، متي نركب قطار التقدم والتحضر، من يبحث منكم الآن عن إجابة هذه الأسئلة لابد ان يعرف أن هذا لن يتحقق طالما بقي رجال الشرطة فوق القانون.
الحل هو دولة القانون.