أسماء مندور
كشفت شركة أبل، يوم الخميس، أن أجهزة أيفون وأيباد ستبدأ قريبًا في الكشف عن الصور التي تحتوي على اعتداء جنسي على الأطفال، والإبلاغ عنها عند تحميلها على الإنترنت في الولايات المتحدة، وهي خطوة، على حد قول دعاة الخصوصية، مثيرة للمخاوف.
في هذا الشأن، قالت شركة آبل في منشور لها على الإنترنت: “نريد المساعدة في حماية الأطفال من المحتالين، الذين يستخدمون أدوات الاتصال للاعتداء على الأطفال واستغلالهم، والحد من انتشار مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال”.
وضح موقع bbc ذلك بقوله أن التكنولوجيا الجديدة ستسمح للبرامج، التي تعمل على تشغيل أجهزة أبل المحمولة بمطابقة الصور المسيئة على هاتف المستخدم، مع قاعدة بيانات لصور الاعتداء الجنسي على الأطفال، ثم وضع علامة على الصور عند تحميلها على تخزين I Cloud عبر الإنترنت من أبل.
ومن جانبها، صرحت العديد من منظمات الحقوق الرقمية أن التعديلات التي أُدخلت على أنظمة تشغيل أبل ربما تخلق “ثغرة” محتملة في الأدوات التي يمكن أن تستغلها الحكومات أو المجموعات الأخرى.
وجاء رد أبل أن مطابقة الصور ستكون مدعومة بتقنية تشفير، لتحديد ما إذا كان هناك تطابق، دون الكشف عن أي بيانات خاصة، ما لم يتم العثور على الصورة التي تحتوي على صور الاعتداء الجنسي على الأطفال، حيث ستبلغ شركة آبل مثل هذه الصور إلى المركز الوطني للأطفال. وقالت مجموعة الحقوق الرقمية في منشور : “إن تسوية أبل بشأن سياسة التشفير قد ترضي الوكالات الحكومية في الولايات المتحدة وخارجها، لكنها تحول صادم للمستخدمين، الذين اعتمدوا على ريادة الشركة في مجال الخصوصية والأمان”.
وفقًا للشركة، تعد ميزة مراقبة الصور الجديدة جزءًا من سلسلة من الأدوات الموجهة إلى أجهزة أبل المحمولة. وأكدت الشركة في البيان أن تطبيق الرسائل النصية من أبل، سيستخدم التعلم الآلي للتعرف على الأطفال، وأولياء أمورهم، وتحذيرهم عند تلقي، أو إرسال صور جنسية صريحة.