مؤتمر دور الدين في دعم العيش المشترك
ينظم منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية اليوم الثلاثاء، مؤتمرًا حول “دور الدين في دعم العيش المشترك” بحضور رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، الدكتور القس أندريه زكي، والدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف، ونخبة من قادة فكر المجتمع المصري بمختلف المجالات، ورجال الدين الإسلامي والمسيحي، والقيادات الإعلامية، والسادة أعضاء مجلس الشيوخ والنواب والتنسيقية، والسادة ممثلي المجتمع المدني.
ومن المقرر أن يناقش المؤتمر في الجلسة الأولى موضوع “الفقة والتفسير ودعم العيش المشترك”، ويتحدث فيها الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف، والدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية، ويدير الجلسة الدكتور محمود مسلم، رئيس تحرير جريدة الوطن، كما يناقش المؤتمر في جلسته الثانية موضوع “العيش المشترك بين النظرية والتطبيق” من خلال عرض نماذج من مبادرات منتدى حوار الثقافات لدعم العيش المشترك ويتحدث فيها نيافة الأنبا أرميا، الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي، وأحمد مجاهد، رئيس قسم الدراما والنقد بكلية الآداب جامعة عين شمس، والدكتور طارق منصور، وكيل كلية الآداب بجامعة عين شمس سابقًا، ويدير الجلسة محمد عبد الرحمن رئيس تحرير موقع إعلام دوت كوم.
كما يناقش المؤتمر في اليوم التالي “الدور الثقافي لدعم مجتمع الاعتدال”، ويتحدث في الجلسة الثالثة الأستاذ عماد الدين حسين، رئيس تحرير الشروق وعضو مجلس الشيوخ، والدكتور محمد الباز، الإعلامي ورئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة الدستور ومؤسسة الدستور، وأكرم القصاص، رئيس مجلس إدارة وتحرير اليوم السابع، وتدير الجلسة الدكتورة ميرفت أبو عوف، أستاذ الصحافة والإعلام بالجامعة الأمريكية.
من جانبه، قال د. مختار جمعة وزير الأوقاف: إن الأصل في المجتمع المصري هو العيش المشترك، لافتًا إلى أن علو صوت بعض الجماعات المتطرفة خلال بعض الفترات يعد استثناءً.
وأضاف، أن الوطن لجميع أبنائه، مشيرًا إلى أنه على مدار التاريخ لن تجد أزمات طائفية على مستوى النخبة، داعيًا إلى ضرورة تحول مفاهيم التسامح، والتعايش المشترك من مستوى النخبة إلى مستوى الشارع.
وأشار وزير الأوقاف إلى أنه ثمة مبادرات تجري في هذا الشأن من بينها مبادرة الواعظات، والراهبات، معربًا عن تقديره للمجلس القومي للمرأة نظير دعمه في هذا الشأن، مؤكدًا أن ما تقوم به الدولة تجاه الفقراء لإقامة حياة كريمة من صميم المواطنة.
ولفت إلى أنه ثمة طفرة جرت النهوض بمستوى التثقيف الإسلامي، والمسيحي، مؤكدًا أن التحديات القائمة، وأن القناعات الحقيقية هي السبيل لترسيخ التسامح.
واستطرد: بعض الناس منفذ لقيادات المؤسسات، لكننا نريد أن يتحول الدعاة، والواعظات إلى صناعة التجديد، والتعايش، ونريد أيضًا صناعة قادة للرأي العام الديني الوسطي.
وأشار إلى أن بناء برنامج ضخم يشمل إلى جانب الثقافة الأصيلة دراسة علم النفس، والاجتماع، وغيرها، معرجًا إلى أن هذا الجهد جاء على إثر جهد سنوات، منذ دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية لتجديد الخطاب الديني.
وعدد وزير الأوقاف الإصدارات التي أنتجها برنامج التعايش المشترك منذ بدايته، مبتدئًا بـ”حماية الكنائس”، والذي تطور حسب قوله إلى حماية دور العبادة واحترام معتقدات الآخرين.
وأعلن عن مؤتمر سيقام في فبراير المقبل تحت عنوان “عقد المواطنة”، وأثره في تحقيق السلام المجتمعي، والعالمي، مندهشًا من حصر المواطنة في بعدها الديني فقط، وأردف قائلًا:” لن يحترم الناس ديننا إلا إذا تفوقنا في دنيانا”.
فيما أكد الدكتور القس إندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية، أن مصر تتجدد وتتغير نحو الأفضل وأن الإرادة السياسية تدعو لقبول الآخر والتعددية وأن الرئيس عبد الفتاح السيسي، لديه اهتمام بقضايا العيش المشترك وأن هناك مكان لجميع أبناء الوطن في كافة المجالات وفي كل مكان.
وقال إن العيش المشترك قضية هامة وأنه لدينا نموذج حقيقي للعيش المشترك يجب أن ننتبه عليه، فهو ليس فقط يعنى ما نتفق عليه ولكن أن نحترم ما نختلف عليه.
تابع، أن حدود الحرية هي احترام الآخر وقبول الاختلاف، وأن المواطنة تؤدي هذا الأمر بشكل كبير، موضحا أنه لا يجوز اختطاف النص الدينى من سياقه، والنص مقدس ولكن قراءة النص تحتمل أكثر من رأي، وأنه لا يوجد قراءة شرعية وحيدة للنص ، فالبعض يدعي أن قراءاته هي فقط الصحيحة.
أضاف أن تجديد الخطاب الدينى تحتاج إلى مزيد من الوقت يتم خلاله إعادة تشكيل الوعى وقبول أفكار الآخر واحترامها.
شاهد: سيف ياسر شاب يصوب الكرة بمهارة لافتة وينتظر الانضمام للأهلي أو الزمالك