أبرز 10 أخطاء للصحفيين على قهوة الصحفيين

محمد عبد الرحمن

تظل فكرة جروب “قهوة الصحفيين” وتفريعتها “منتدى قهوة الصحفيين “من أبرز الأفكار المبدعة التي أطلقها الجيل الجديد من المحررين في عصر السوشيال ميديا، فكرة فاتت على نقابة الصحفيين وأعضاء مجالسها المتعاقبة أن يكون هناك تجمع للصحفيين عبر فيس بوك يمكن أن يجعل تواصلهم مع زملائهم ومصادرهم أكثر سهولة وانسيابية، من جهة أخرى كشفت التجربة وسائل النصب على الصحفيين من صحف ومواقع “بير السلم” التي تطلب محررين جدد ومتدربين وتستغلهم لشهور طويلة قبل أن تغتال أحلامهم الوليدة سريعا فتتركهم على قارعة الطريق لبلاط صاحبة الجلالة، وتبحث عن غيرهم ويبحثون هم عن صحف أخرى تكون أكثر جدية، من التجربة يمكن الخروج بالعديد من الظواهر السلبية التي طالت المهنة، لكني أركز في هذا التقرير على أبرز العيوب التي يعاني منها المحررون أنفسهم – أو من يحملون الصفة دون وجه حق- والتي تظهر من “بوستاتهم” المكتوبة بسرعة على “قهوة الصحفيين” والتي تستحق وقفة منهم ومن زملائهم لعلاج هذه الأخطاء ولمراجعة مدى استحقاق بعضهم للقب صحفي أصلا.

الأول : كشف تفاصيل العمل الصحفي بدون داع

بما إن الجروب مخصص لتبادل أرقام المصادر في المقال الأول، فليس من المفترض أن يشرح الزميل أحيانا سبب حاجته لرقم هذا المصدر أو ذاك، خصوصا وأن هذا الطلب يكون يقف خلفه أحيانا رغبة الزميل في التأكد من أنه يسير في الطريق الصحيح، فعندما يكتب الزميل أنه يحتاج بشدة لأرقام فلان وفلان وذلك ليسألهم عن كذا وكذا فهو بذلك يطلب من زملائهم أن يراجعوه فيما إذا كان الموضوع قائم بالفعل أم لا، الصحافة مهنة تقوم على التعاون والتنافس في ذات الوقت، لا يمكن أن تكشف لزملائك عن ما ستكتب لأن هناك من سيمنحك الرقم عن طيب خاطر وهناك “طرف ثالث” سيأخذ منك الفكرة ومن المانح الرقم ويهرع هو للإتصال بالمصدر.

الثاني : الكسل في البحث عن الأرقام

الصحفي ليس مواطنا عاديا، الصحفي مهتمه إرشاد المواطن للمعلومة، المواطن يمكن ان يدخل على التايم لاين ليكتب ” هو في انفجار في الدقي؟”، الصحفي لا يفعل ذلك، عليه أن يتأكد أولا ثم يكتب ويلجأ لسؤال الأخرين علنا إذا كانت القضية تستحق، دون ذلك هو كسل شخصي قبل أن يكون مهني يتكرر يوميا عندما يدخل زميل يسأل على رقم يتم تداوله باستمرار على الجروب رغم وجود أوبشن “السيرش” الذي يجب أن يلجأ إليه أولا قبل خطوة السؤال.

الثالث : السؤال عن وظيفة وليس موظف بعينه

لا يليق السؤال عن مصادر في المجمل، مثلا “عايزة أي مسئول في جامعة عين شمس؟ “، “شباب محتاج مصادر في الأوقاف” هذا غير مفهوم مهنيا، على الصحفي أن يبحث أولا عن الأسماء التي تتولى المناصب التي يحتاجها في الموضوع قيد التحرير، ثم يسأل عن أرقامها، إن هذه العشوائية تنتج غالبا الإتصال بالمصادر غير المناسبة وما يتبق في النهاية انطباع غير جيد لدى المصدر عن الصحفيين ككل، لأن زميلك قد يمنحك رقم مسئول في “رعاية الشباب بجامعة شمس” وموضوعك يحتاج لموظف في “مكتب وكيل الجامعة لشئون الطلاب”، أما إذا كنت لا تعرف أصلا الفرق بين الجهتين فهذه مشكلة أعظم بالتأكيد.

الرابع : طريقة حفظ أرقام المصادر

الخطأ هنا عام وغير مرتبط بالقهوة وما يجري فيها، القهوة فقط مرأة لعكس الرقم، لدينا أزمة في طريقة حفظ أرقام المصادر رغم أن الموبايلات الحديثة تساعد على كتابة تفاصيل أكثر، دائما وخصوصا على “واتس أب” ألحظ أن الصحفي يقوم بنسخ “الكونتاكت” بتعريفات غريبة، هو فقط من يفهمها لكن عند نقل الرقم من زميل لأخر غالبا ما تحدث ثغرات، لابد من كتابة الوظيفة بشكل واضح إلى جوار الرقم خصوصا فيما يتعلق بالوظائف الحكومية وما هو سيتضح في الخطأ التالي المرتبط بطريقة تعريف الصحفي للمصدر الذي يطلب رقمه.

الخامس : تعريف المصدر

مفيش حاجة اسمها أريد رقم فلان الفلاني من حزب الوفد، إلا في حال كون هذا الفلان علم من أعلام السياسة ومعروف للجميع، عدا ذلك يجب أن يكتب الصحفي وهو يكتب الرقم، أريد رقم فلان أمين العمال بحزب الوفد، نائب رئيس حزب التجمع، لابد من أن يلتصق المنصب دائما بذاكرة الصحفيين، إن هذه المهارة في حد ذاتها تساعد الصحفي لاحقا على كتابة بروفايلات سريعة إذا تطلب الأمر عن هذا المصدر أو ذاك، أن يتتبع بدقة تدرجه الوظيفي داخل هذا الحزب أو تلك المؤسسة، السياسي أو الموظف ليس لاعب كرة، فنقول “عايز رقم باسم مرسى بتاع الزمالك” ، حتى في المثل الأخير، لو أصبح “أريد رقم باسم مرسي مهاجم أو هداف الزمالك” أن هنا منحت لزميل لك غير متخصص في الرياضة معلومة إضافية عن المركز الذي يلعب فيه باسم مرسي.

السادس: الوضوح عند تداخل المصادر

بدون مقدمات هذه المرة، عندما تطلب رقم مدير مستشفي العباسية، أنت أولا وقعت في الخطأ رقم 3 وهو عدم وجود اسم المصدر نفسه لديك، لكن الأهم أنت لم تحدد أي مستشفى عباسية، هل الخاصة بالأمراض النفسية أم بالإدمان، والعباسية البيطري، طبعا كلنا نعرف أن الزميل يريد العباسية الخاصة بالأمراض النفسية، لكن التشدد في التفاصيل هنا قد يكون أكثر نفعا في أمثلة أخرى توفر على الزميل الرد على تعليق يطلب المزيد من الإيضاح حول الرقم المطلوب.

السابع : البحث عن وظيفة

من الأخطاء الشائعة على المقهي كل فترة، والتي يمكن من خلالها دراسة نسبة البطالة بين المحررين الجدد حاليا، أن يدخل زميل ليكتب أنه يريد وظيفة في المطلق، دون أن يلفت الإنتباه إلى مهاراته السابقة والتخصص الأفضل بالنسبة له، كما أن هذه الطريقة في البحث عن وظيفة تفسر لماذا يتعرض الزملاء للنصب كل عدة أسابيع من جريدة مجهولة تستغل حاجة البعض لفرصة عمل عاجلة .

الثامن : مصادر لا ترد

معروف أن معظم المصادر المهمة لا ترد على أرقامها بسهولة، بالتالي يكون نص السؤال ” عايز أحدث رقم لفلان” مش “عايز رقم بيرد لفلان” لأن رد المصدر ليست مسئولية الزميل مانح الرقم، من جهة أخرى يجب على الزميل مانح الرقم أن يكتب إلى جواره ملاحظة، متى جرب هذا الرقم أخر مرة، هل المصدر يرد مباشرة أم بعد إرسال SMS وغير ذلك من تفاصيل تفيد الزميل طالب الرقم .

التاسع : سؤال ميتسألش

الجروب ليس مصباح علاء الدين، ليس موقع أطلب دوت كوم، على الزميل أن يفكر هل الطلب متاح أولا، بدلا من أن يكتب البوست ولا يرد عليه أحد، ويظن أن هناك عدم تعاون مع الكثيرين، مثلا سؤال ” حد معاه أرقام مواطنين اشتروا شهادات في مشروع قناة السويس” الشراء انتهى قبل 11 شهرا، ومن غير الطبيعي أن يحمل الصحفي أرقاما لمواطنين التقاهم في البنوك ليحتفظ بها لزميل قد يطلبها بمناسبة الإفتتاح، الأسهل هو كتابة بوست على الصفحة الخاصة بالزميل بنفس السؤال لعل صديق أخر يعرف أحد المساهمين و”يمنشنه” في تعليق، كذلك سؤال ” حد معاه رقم زميل بفيديو 7″ ، حضرتك فيديو 7 تابعة لليوم السابع، اسأل أي زميل في اليوم السابع مباشرة سيصل بينك وبين الزملاء في خدمة الفيديو.

العاشر :الغضب من النصيحة

بناء على تجربة سابقة عند نشر موضوع عن صحف لا يسمع بها إلا رواد المقهى والمنتدى، أتمنى اعتبار ما سبق من ملاحظات من أخ أكبر لأننى لاحظت غضب معظم الصحفيين الجدد من أي توجيهات تطالهم، أظن أن الأمر هنا يتناسب عكسيا مع حجم الموهبة، كلما انخفضت الموهبة زادت الأخطاء وارتفع معدل الغضب من الملاحظات، ثانيا برجاء عدم البحث عن أصحاب الأمثلة المذكورة لأنها توضيحية فقط وهي ما وقعت عيني عليه في تايم لاين الجروب الممتد لأكثر من عام، بالتالي لو أخذت بعض “البوستات “الحديثة وطبقت عليها لا يعني هذا أن أخرين لم يتركبوا الخطأ نفسه من قبل.

اقرأ أيضـًا:

الجيش القطري الحر حصريًا على “صدى البلد‎”

اتهام وائل الإبراشي بانتهاك حرمة منزل الطفل عمر

الطفل المرافق للسيسي ينام على الهواء

15 صورة من عزاء ميرنا المهندس

تفاصيل المرض الذي هزم ميرنا المهندس

ميرنا المهندس .. 25 سنة تمثيل و5 أعمال لافتة

4 معلومات خاطئة عن حفل افتتاح قناة السويس الجديدة

مشادة بين باحث اقتصادي ومذيعة الجزيرة بسبب قناة السويس الجديدة

.

تابعونا علي تويتر من هنا

تابعونا علي الفيس بوك من هنا