أسماء مندور ـ تكتب عن صحيفة نيويورك تايمز
في عام 2001، أرسلت صحيفة نيويورك تايمز أول نشرة إخبارية بالبريد الإلكتروني، والآن بعد عشرين عامًا من الصناعة المضطربة، كان ما يقرب من 15 مليون شخص يقرأون إحدى نشرات التايمز الإخبارية كل أسبوع، وفي محاولة منها لتعزيز قيمة الاشتراك، وربما دفع بعض قراء الرسائل الإخبارية المجانية هؤلاء إلى السعي للحصول على اشتراك، أعلنت التايمز اليوم أنها خصصت حوالي ثلث هذه النشرات الإخبارية وجعلتها متاحة فقط للمشتركين.
من يتابع المشهد الصحفي منذ فترة، يلاحظ أنه كانت هناك علامات على تركيز جديد على النشرات الإخبارية في التايمز منذ فترة، حيث طلب المديرون من العاملين في مجال الأخبار ومقالات الرأي الحصول على الموافقة على أي رسالة إخبارية، مدفوعة أو مجانية، في مذكرة، وصفت منصات مثل Substack، وTwitter’s Revue بأنهم منافسون مباشرون، خاصةً عندما حاولت Substack مرارًا وتكرارًا اصطياد كبار الكتاب، وكتاب الأعمدة في التايمز بتقديم عائد مادي أعلى بكثير من رواتبهم في التايمز.
بحسب ما جاء في موقع niemanlab، كانت الصحيفة العالمية قد تجاوزت مؤخرًا علامة الاشتراك البالغة 8 ملايين مشترك، وكما أكد المسؤولون التنفيذيون، فإن الرقم الذي يدفع لصحيفة نيويورك تايمز لا يزال جزءًا بسيطًا من 100 مليون شخص سجلوا عبر بريدهم الإلكتروني على موقع الصحيفة عبر الإنترنت، والجدير بالذكر أن قائمة المشتركين لا تشمل البريد الإلكتروني العاجل أو ملحق الصفقات، الذي يركز على الأعمال التجارية أو النشرة الإخبارية الصباحية اليومية الشهيرة، التي تضم 17 مليون مشترك.
وبناءً عليه، أعلنت الصحيفة أنه سيتم إطلاق قائمة جديدة من النشرات الإخبارية، التي تم الإعلان عنها يوم الأربعاء، باعتبارها حصرية للمشتركين فقط وتشمل؛ نشرات إخبارية جديدة من اللغوي جون مكوورتر، وعالم الاجتماع وكاتب المقالات تريسي ماكميلان كوتوم، والكاهن الأنجليكاني تيش هاريسون وارين، والكاتب الاقتصادي بيتر كوي، والناقد في مجلة نيويورك تايمز جاي كاسبيان كانغ.
ستبقى تلك النشرات مجانية، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أنها فعالة جدًا في توجيه القراء إلى المقالات الإخبارية، التي تخضع بالطبع لنظام حظر الاشتراك غير المدفوع في التايمز، بالإضافة إلى ملفات البودكاست والألغاز والوصفات الخاصة والحصرية لصحيفة التايمز. وإلى جانب رسائل البريد الإلكتروني، فإن الفئة الثانية من الرسائل الإخبارية ستعمل بشكل أساسي كتنبيهات مخصصة لمساعدة القراء على متابعة كاتبهم المفضل، أو البقاء على اطلاع بالقضايا التي يهتمون بها.
من جانبها، صرحت صحيفة التايمز أن ما لا يقل عن 19 نشرة إخبارية من حوالي 50 نشرة إخبارية ستكون متاحة فقط للمشتركين، حيث تم تحديد ثلاث فئات واسعة من رسائل البريد الإلكتروني وهم؛ المقالات، والأخبار اليومية، والنشرات الإخبارية، حيث يلعب كل نوع دورًا مختلفًا في استراتيجية المشترك الخاصة به.
وفي تعليق له على القرار، قال مدير المنتج في التايمز، أليكس هارديمان: “تساعد النشرة الإخبارية الصباحية الأشخاص كل يوم في بريدهم الوارد على إقامة علاقة مع التايمز، والاطلاع على آخر الأخبار، وتجربة اتساع القيمة التي نقدمها عبر التايمز، لذلك نشعر أن هذه واحدة من أفضل أدوات بناء العلاقات التي نمتلكها، لأنها تلعب دورًا كبيرًا في كونها حلقة وصل ومتاحة أيضًا للجميع”.