قال الكاتب والإعلامي أحمد خير الدين، إن فكرة كتابه الجديد “على بلد المحبوب” جاءته عن طريق الصدفة، عندما كان يبحث عن معلومات جديدة عن ثورة 1919 بمكتبة الكونجرس، ليقع بين يديه خبرا حول عودة أحد المصريين المعتقلين في السجون الألمانية والذي كان على متن باخرة مصرية تم استهدافها بالمحيط الأطلنطي خلال الحرب العالمية الثانية، مشيرا إلى أنه لم يعرف شيئا من قبل عن هذه الواقعة، وهو ما أثار فضوله للبحث عن قصة الباخرة “زمزم” وكواليس إغراقها من قبل الألمان.
أضاف “خير الدين” خلال مداخلته ببرنامج “باب الخلق” الذي يقدمه الإعلامي محمود سعد، عبر شاشة “النهار”، مساء أمس الجمعة، أنه عمل على مدار عامين في البحث وتتبع المعلومات عبر الباخرة زمزم، والتي اشتراها طلعت حرب، لتكون أول باخرة مصرية لنقل الحجاج المصريين، وصولا إلى رحلتها الأخيرة من مصر إلى أمريكا، لافتا إلى أنه واجه عدة صعوبات في الحصول على معلومات عن الباخرة وكواليس إغراقها نظرا للرقابة الشديدة التي فرضها الاحتلال الإنجليزي على الصحف المصرية خلال الحرب العالمية الثانية، وكذلك ندرة الوثائق والمراجع التي تناولت تلك الفترة بمصر.
أشار إلى أن كتابه الصادر عن دار الشروق، لم يعتمد فقط على ما كتب في المراجع والصحف العربية، بل امتد إلى عشرات الوثائق والحوارات التي نشرت في الصحف العالمية وخاصة الأمريكية، مضيفا إلى أن وجود عدد كبير من الركاب الأمريكان على متن الباخرة زمزم، دفع الألمان إلى إنقاذ كل ركاب الباخرة خوفا من استفزاز الولايات المتحدة الأمريكية، التي كانت على الحياد وقتها، لافتا إلى أن المصريين الذين كانوا على متن زمزم تم اعتقالهم في السجون الألمانية لمدة 4 سنوات، وكان من بينهم الضابط جمال عمر منجد ابن الفنانة علوية جميل.