قال د. مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إن عراف هندي تنبأ أنه سيكون مسئولا في القصر الجمهوري في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.
أضاف “الفقي” خلال لقاء مع الإعلامي أحمد موسى، في برنامج “على مسئوليتي“، المذاع على قناة “صدى البلد”، أنه سخر من نبوءة العراف الهندي وقال لزوجته: “هروح قصر العيني قريب”، موضحا أنه عندما مرض أسامة الباز المستشار السياسي للرئيس الأسبق مبارك ودخل المستشفى للعلاج طلب منه تولي مهامه لأن الرئيس لديه التزامات، وكان مطلوب منه إعداد خطاب الرئيس الأسبق مبارك في افتتاح البرلمان الذي غادر فيها الدكتور صوفي أبو طالب، وإعداد نقاط للرئيس الأسبق مبارك للحديث مع المستشار الألماني شاوشيسكو رئيس رومانيا وعكفت عليها وأعددتها.
تابع أن عبد الوهاب زكي سكرتير الرئيس الأسبق مبارك، هاتفه وقال له: “الرئيس معاك علي التليفون”، وفي أول مكالمة الرئيس الأسبق مبارك سأله عن عمره وكان وقتها 39 عاما ووصف ما قدمه بأنه “كلام بتاع ناس كبيرة”، وطلب منه مبارك الحضور باكرا لحديقة القصر في الساعة 8 صباحا وجلس وفضفض وحكى كثيرا.
أضاف “الفقي” أنه جلس عام في رئاسة الجمهورية في عهد الرئيس الأسبق مبارك بعد عودة الدكتور أسامة الباز لعمله، قائلا: “مبعملش حاجه خالص”، ثم أصدر مبارك قرارا بتعينه سكرتير الرئيس للمعلومات والمتابعة.
أردف: “الرئيس الأسبق مبارك كان يقول أجيب نائب ليه.. الجيش يشيل البلد لا تقلق على مصر، مصر مختلفة عن الدنيا كلها جيشها يشيلها عند اللزوم”.
كما كشف عن أ الرئيس الأسبق مبارك كان له طرائف كثيرة ويحترم القضاء والجيش ورجال الدين، وكان وطنيا وحريصا علي مصلحة البلد والعباد. مضيفا أنه يوم أحداث الأمن المركزي عام 1986، ذهب مبارك للنوم وكلمه بعدها وقال له: “كلم المشير أبو غزالة وقوله ينفذ الخطة وينزل الجيش.. والجيش مسك البلد في نص ساعة في أحداث الأمن المركزي عام 1986″، متابعا: “كلمت المشير أبو غزالة وأبلغته بتعليمات الرئيس الأسبق مبارك بنزول الجيش للتعامل مع أحداث الأمن المركزي”.
وعن غزو الكويت، قال الدكتور مصطفى الفقي: “يوم غزو العراق للكويت كانت ليلة كبيرة تلقيت مكالمة من سعيد رفعت سفير مصر في الكويت يبلغني أن الكويت وقعت، وتلقيت مكالمة من سعيد رفعت سفير مصر في الكويت يبلغني أن صدام حسين دخل الكويت والعائلة المالكة خرجت على الطائف في السعودية”.
استكمل الدكتور مصطفى الفقي أنه تلقى مكالمة من عبد الرزاق الكندري سفير الكويت في مصر يبلغه أن العراق غزت الكويت ولا بد من إبلاغ الرئيس، ثم تلقى مكالمة من اللواء الغياتي مدير المخابرات الحربية قال: بلغ الرئيس لأن الكويت سقطت والعالم مقلوب، ثم أجرى مكالمة باللواء مدحت صدقي سكرتير الرئيس الأسبق مبارك وطلبت أن يوصلني بالرئيس.. وأجابني على مسئوليتك، ثم أبلغت الرئيس الأسبق مبارك أن صدام حسين قام بمغامرة كبيرة وقتل أحد أفراد الأسرة المالكة وغزا الكويت واعتبرها ولاية تابعة، وكان أول رد فعل من الرئيس الأسبق مبارك على خبر غزو الكويت قال: “صدام حسين ده اتجنن” ويصعب الدفاع عنه.
أضاف أن المسئولون حول مبارك “لاموني” لإيقاظ الرئيس وإبلاغه بغزو الكويت، وقال له الرئيس الأسبق مبارك: “لو مكنتش أبلغتني بغزو الكويت لكنت رفدتك”.
استطرد مدير مكتبة الإسكندرية أن الرئيس مبارك لم يكن يعتمد على مصدر واحد في المعلومات، وأحضر فاروق شكري كان ضابطا وسأله عن أسباب أحداث الأمن المركزي، وشرح للرئيس مبارك أن عساكر الأمن المركزي “بياخدوا 4 جنيه في الشهر ومطالب فئوية ولا يفهموا حاجه في السياسة”.
أوضح أن الرئيس الأسبق مبارك كان يعمل حسابا لرد الفعل والرأي العام ويردد: “أنتوا عايزين ترجعوا الدوشة بتاع أيام السادات”، موضحا أن الرئيس الأسبق مبارك طلب من الأستاذ إبراهيم نافع عدم نشر أي خبر للباز والفقي في الأهرام، وقال إبراهيم نافع للرئيس الأسبق مبارك إن الباز والفقي قيمتهما لا يكتسبوها إلا منك ويتمنوا رضاك فعاد عن قراراه وسمح بعودة مقالاتي، وتم منع الكتابة والظهور في الإعلام لرفضه الذهاب إلى إسرائيل.
أوضح الدكتور مصطفى الفقي أن الرئيس الأسبق مبارك كان يحتفظ بعلاقات غير سيئة مع إسرائيل لأنه عارف إنهم مفتاح الأمريكان، وكان يشجع على التطبيع ولا مانع ما دام ستساهم في حل مشاكل مصر، ووافق على اتفاق الكويز ولم يكن يمانع لأنه كان يحب العائد الاقتصادي لمصر.
لفت إلى أن قضية لوسي أرتين كانت سببا مباشرا في تركه الرئاسة، موضحا أنه لسوء حظه في الأسبوع الذي كلمته فيه لوسي أرتين كان الرئيس في قصر العروبة لأن منزله يجرى به إصلاحات، كما أن كل مكالمات لوسي أرتين مسجلة من قبل الرقابة الإدارية، وأبلغه مبارك: “أنني اتخدت في الرجلين في قضية لوسي أرتين”.
أوضح مدير مكتبة الإسكندرية، أنه قام بدعوة الرئيس الأسبق مبارك لفرح نجلته فوجدته يتصل ويخبرنه أنه أرسل نجليه علاء وجمال لحضور الفرح، ثم سأله مبارك: “أنت جايب مين رقاصة” فأجبت بمزحة أنا بحب لوسي الراقصة ولكن خفت تبقى لوسي أرتين.