أكد الشيخ علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن تركيبة المدينة المنورة، كان منها اليهود والمشركون والمنافقون والمهاجرون والأنصار، ولم يحدث مرة أن اشتكى مشرك من سوء معاملة المسلمين أو اعتداء وقع عليه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، كما أن رسول الله حين خاطب الناس، خاطبهم بما هم عليه مثل “إلى المقوقس عظيم القبط” وقال “إلى النجاشي عظيم الحبشة” وقال “إلى هرقل عظيم الروم”.
تابع “جمعة”خلال حواره إلى برنامج “من مصر” الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل على قناة “CBC”، أنه لم يأت أحد مبعوث إلى رسول الله، إلا أكرمه وأحسن استقباله وأمنه حتى في عودته وخروج من البلاد، كما عامل النبي غير المسلمين سياسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا ودينيًا، بأخلاق عالية جدًا.
أضاف أن النبي محمد كان أسوة حسنة ورحمة للعالمين، ورغم ذلك فبعض الذين لم يفهموا النبي صلى الله عليه وسلم يأخذون جزءًا ولا يبحثون عن البقية، إما عمدًا من أجل التشويه، أو جهلًا لأنهم لا يستطيعون أن يكملوا الصورة، موضحًا أن بعض الأشخاص الذين يعمدون إلى التجزئة، ضل فتشدد، وبعضهم ضل فأنكر، وبعضهم ضل فتكبر.
رأى جمعة أنه من العجيب أن الله تعالى أذن للنبي صلى الله عليه وسلم أن يتزوج 9 من النسوة بوقت واحد، دون أن تتشاجر معه إحداهن بسبب الزواج، رغم أن الغيرة خلقها الله تعالى في المرأة كفطرة، واصفًا الوضع بقوله: “مفيش واحدة كرهته”.
ضرب مفتي الجمهورية السابق مثلًا بقوله: “لدرجة أن السيدة سودة لما أراد أن ينفصل عنها، رفضت وقالت له اجعل ليلتي لعائشة، أي خليك عند عائشة بس خليني معاك، وهذا الحب من الأخلاق، لأن النبي ملك فؤاد الناس”.