محمد عبد المنعم
تحدث الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن شكل العلاقة بين الأهل والزوجين بعد الزواج، موضحا الحدود التي يجب أن تكون بين الطرفين، ومؤكدا على دور الأهل المهم في وصول الزوجان لمرحلة النضج.
قال “الورداني” خلال لقائه مساء أمس الأحد، في برنامج “من مصر” الذي يعرض على قناة “CBC” ويقدمه الإعلامي عمرو خليل، إنه توجد في هذا السياق 3 ظواهر الأولى هي ابتلاع الزواج أي أن الأهل متحكمين في كل شيء وهذه الظاهرة تكثر عندما يكون الزواج في بيت عائلة، وذلك يحدث نتيجة عدم وجود استقلالية وعدم وجود خصوصية، مؤكدا أن هذا ليس بالضرورة أن يحدث لكل من سيتزوج في بيت عائلة لكنه يحدث بنسبة كبيرة، موضحا أن الزواج في هذه الحالة يحدث له ابتلاع من العائلة.
تابع أن الظاهرة الثانية تسمى الانسلاخ الزواجي أي أنه بعد الزواج انسلخ الزوجان من الأهل، وهذا بطبيعة الحال يؤدي إلى غياب الأهل الذين هم بمثابة الداعم والمساند الأول للزوجين، مضيفا أن هناك ظاهرة تسمى بظاهرة النضوج الزواجي فمن أحد اختبارات النضوج للزوجين هو علاقتهم بالأهل، موضحا أنه يجب وجود مسافة مناسبة بين الزوجين والأهل بحيث لا تكون بعيدة جدا أو قريبة جدا.
أضاف أنه في بعض الأحيان يكون هناك عدم إرادة من الطرفين في أخذ المسافة المناسبة التي تسمح بتحقيق التوازن، مضيفا أن هناك ظاهرة تسمى بالطرد الزواجي أي بسبب معاملة أحد الطرفين للآخر يلجأ الطرف الآخر للأهل كنوع من أنواع الحنين للماضي، مؤكدا أنه في الفترة الأولى من الزواج يجب أن تدعم الأسرة الزوجين حتى يدفعوهم إلى مرحلة النضج وليس الشجار والخلاف.
أردف أن الأهل يريدون أن يحققوا ذواتهم في الأبناء من خلال شيئين وهم الزواج والتعليم، مضيفا أن الأمر في التعليم يكون أوضح من الزواج لكن في الزواج الأب يرغب أن يحقق ابنه السعادة التي لم يحققها، ويتم ذلك عن طريق التدخل في حياة الابن.