إيمان مندور
الدكتوراه الفخرية لمحمد رمضان
كالعادة يواصل الفنان محمد رمضان التصرفات الغريبة والمثيرة للجدل، حيث أعلن صباح اليوم حصوله على الدكتوراه الفخرية في التمثيل والأداء الغنائي، من المركز الثقافي الألماني الدولي في لبنان، فضلا عن منحه لقب “سفير الشباب العربي” من مهرجان “أفضل الدولية”.
بالطبع لم يسمع أحد اسم هذا المركز ولا المهرجان، لكن رمضان بطريقته المعتادة حاول تضخيم الأمر، فقد أرفق مع الشهادات التي نشرها عبر حسابه على إنستجرام، تعليقا يوجه من خلاله الشكر لوزير الثقافة اللبناني ونقيبي الممثلين والموسيقيين في لبنان على منحه لقب الدكتوراه، رغم أن الشهادة الموقع خلالها اسم الوزير والنقيبين ليست شهادة الدكتوراه كما ذكر في تعليقه، هذا بالإضافة إلى أن المركز لم يمنحه لقب السفير أيضا.
باختصار الفنان لا يدري من منحه ماذا ولماذا، فعكس الأمر وكتب أن الدكتوراه من الوزير، وهي بالأصل من المركز، وكتب أن لقب السفير من المركز، رغم أنه من المهرجان الذي لم يذكر اسمه نهائيا في تعليقه. أيضا لم يكن هناك أي حضور رسمي خلال التكريم سواء الوزير أو غيره كما ألمح في تعليقه، فالصور التي نشرها رمضان مع الشهادات كانت لأشخاص يصافحونه ولم تظهر وجوههم.
المركز الثقافي الألماني الدولي الذي منح رمضان شهادة الدكتوراه غير تابع للسفارة الألمانية في بيروت كما يقال، بل هو منظمة غير رسمية أصلا، كما أنه لا وجود لأي موقع إلكتروني لها، فقط صفحة على فيس بوك، وحساب شخصي لرئيس المركز، محمود الخطيب، الذي يوجد توقيعه على الشهادة التي نشرها رمضان.
أيضا هذه الشهادات مدفوعة الأجر، وثمن الشهادة الواحدة 100 دولار، حسبما كشف الصحفي صميدة الفيومي عبر حسابه على فيس بوك، بعدما تواصل مع رئيس المركز.
المفاجأة الكبرى كانت فيما يحدث في مصر باسم هذا المركز وليس بيروت، فحسب، فبالبحث تبين أن هناك مهرجان باسم “هرم الإبداع الدولي السنوي”، كرم خلال العام الماضي 100 شخصية عربية باعتبارها الأكثر تأثيرا على مستوى الوطن العربي، من بينهم الفنان يوسف شعبان والفنانة عايدة رياض والفنان تامر عبد المنعم والفنانة سماح أنور والفنان إيهاب توفيق والمنشد محمود التهامي وغيرهم، ومنح الدكتوراه الفخرية لعشرات الأشخاص غير المعروفين.
المهرجان المزعوم روج في الدعاية الخاصة به أنه تحت رعاية وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتوجه النجوم للتكريم بالفعل، لكن قبل أيام أكد “الخطيب” رئيس المركز، أن هذا المهرجان غير تابع لهم وينتحل اسم المركز، ويزور شهادات الدكتوراه التي يمنحها للمكرمين.
وبالتالي يتضح في النهاية أن المركز غير رسمي ومدفوع الأجر، والمهرجان الذي يزور باسم المركز وهمي وغير رسمي أيضا.. وليس كما يدعي محمد رمضان أنه تكريم من الحكومة اللبنانية.