الفنان يؤكد الدكتوراة الفخرية
جدل أثاره الفنان محمد رمضان، بإعلانه اليوم حصوله على الدكتوراة الفخرية من المركز الثقافي الألماني في لبنان.
نشر “رمضان” عبر حساباته صورا من التكريم، وعلق: “شكرا معالي وزير الثقافة اللبناني والسيد نقيب الموسيقيين ونقيب الممثلين اللبناني على منحي الدكتوراه الفخرية في التمثيل والأداء الغنائي، وشكرا المركز الثقافي الألماني في لبنان على منحي لقب سفير الشباب العربي”.
نفت صلتها في المركز عبر صفحتها الرسمية على “فيس بوك”، كاتبة: “دائما نشعر بالإطراء لرؤية كم من الناس يحبون كلمة “ألمانية”، لكن ضع في اعتبارك أنه ليست كل المؤسسات أو الشركات التي تقدم أو تستخدم كلمة ألمانيا معتمدة وتابعة للحكومة الألمانية. لا علاقة بين الحكومة الألمانية وما يسمى بالمركز الثقافي الألماني بلبنان”.
وفي تصريحات صحفية، قال عباس مرتضى، وزير الثقافة اللبناني، إن الوزارة لم تتدخل في انتقاء المكرمين من قبل لجنة جائزة أفضل الدولية التي يمنحها المركز الألماني الدولي، ولا نعرف ما المعايير التي على أساسها اختاروا المكرمين.
أوضح أن دور الوزارة في هذا التكريم لم يتعدّ دور الرعاية الذي طلبها المركز بشكل رسمي منا، ونحن أرسلنا المدير العام للوزارة الدكتور علي الصمد ليمثل الوزارة حضوريا فقط لا غير، ووزارة الثقافة اللبنانية ليس لديها صلاحيات إعطاء أي دكتوراه فخرية أو أي ألقاب أو أوسمة رسمية هذه تُعطى من قبل رئاسة الجمهورية والجامعة اللبنانية الرسمية في البلاد. الفنان يؤكد الدكتوراة الفخرية
بينما قال جهاد الأطرش، نقيب الفنانين والممثلين المحترفين، إنه فوجئ بتكريم رمضان وعرف به عبر وسائل التواصل فقط، مستغربا أن يكون من حق مركز ثقافي إعطاء دكتوراه فخرية إذ أن هذا اللقب له قواعد وأسس ونحن سنستشير محامينا لنتصرف بهذا الخصوص.
قال فريد بوسعيد، رئيس نقابة محترفي الموسيقى والغناء في لبنان، إن النقابة ليست لها علاقة بمنح محمد رمضان الدكتوراه الفخرية، وقانونيا لا يحق للنقابة إعطاء هذه الدكتوراه بحسب النظام الداخلي. وطلبت من منظمي الاحتفال والمركز الألماني إصدار بيان يوضح إخلاء مسؤولية نقابته عن هذا التكريم وهذه الدكتوراه، وأعطاهم مهلة حتى الاثنين وإلا سيلجأ الى القضاء بشكل رسمي.
كان إعلام دوت كوم توصل في تقرير، إلى أن المركز الثقافي الألماني الدولي الذي منح رمضان شهادة الدكتوراه غير تابع للسفارة الألمانية في بيروت كما يقال، بل هو منظمة غير رسمية أصلا، كما أنه لا وجود لأي موقع إلكتروني لها، فقط صفحة على فيس بوك، وحساب شخصي لرئيس المركز، محمود الخطيب، الذي يوجد توقيعه على الشهادة التي نشرها رمضان.
أيضا هذه الشهادات مدفوعة الأجر، وثمن الشهادة الواحدة 100 دولار، حسبما كشف الصحفي صميدة الفيومي عبر حسابه على فيس بوك، بعدما تواصل مع رئيس المركز.
المفاجأة الكبرى كانت فيما يحدث في مصر باسم هذا المركز وليس بيروت، فحسب، فبالبحث تبين أن هناك مهرجان باسم “هرم الإبداع الدولي السنوي”، كرم خلال العام الماضي 100 شخصية عربية باعتبارها الأكثر تأثيرا على مستوى الوطن العربي، من بينهم الفنان يوسف شعبان والفنانة عايدة رياض والفنان تامر عبد المنعم والفنانة سماح أنور والفنان إيهاب توفيق والمنشد محمود التهامي وغيرهم، ومنح الدكتوراه الفخرية لعشرات الأشخاص غير المعروفين.
المهرجان المزعوم روج في الدعاية الخاصة به أنه تحت رعاية وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتوجه النجوم للتكريم بالفعل، لكن قبل أيام أكد “الخطيب” رئيس المركز، أن هذا المهرجان غير تابع لهم وينتحل اسم المركز، ويزور شهادات الدكتوراه التي يمنحها للمكرمين.
وبالتالي يتضح في النهاية أن المركز غير رسمي ومدفوع الأجر، والمهرجان الذي يزور باسم المركز وهمي وغير رسمي أيضا.. وليس كما يدعي محمد رمضان أنه تكريم من الحكومة اللبنانية.