أحمد حمدي يكتب: وداعاً عظيم المسلسلات
رحل اليوم عن سماء الفن الفنان “نور الشريف” قليل منا يعلم ان اسمه الحقيقي “محمد جابر محمد عبدالله” وأقل منا يعلم انه كان من لاعب كرة قدم ناشئ في صفوف نادي الزمالك، ذلك الولد الوسيم من المنيا الذي كان نجيباً ومتميزاً في اداءه التمثيلي منذ صغرة، فقد التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية عام ١٩٦٧ وحصل على الدبلومة بدرجة ” امتياز ” ولما لا امتياز فلقد تجلى ذلك واضحاً براقاً في كل أدواره على مدار خمسة عقود من الزمن منذ ان قرر ان يخوض التجربة السينمائية في فيلم “قصر الشوق” الذي نقله من مجرد مبتدئ الى معشوق النساء حينها لوسامته وابتسامته ولا ننسى ان الفنان الزعيم عادل إمام لعب دوراً أساسياً في نيل الفنان الراحل نور الشريف هذا الدور السينمائي ، وتلك الوسامه والابتسامه أثرت قلب الفنانة الجميلة بوسي ليكون زواجهما هو الأهم في تاريخ زواج المشاهير في الساحة والوسط الفني المصري .
رحل نور الشريف تاركاً العديد من العلامات الدرامية التي لا تنسى، فقد حفر ذكراه وخلد في ذاكرتنا قرابة ال١٩٠ فيلما سينمائياً ما بين ادوار بطولية وثانوية منذ ان كانت انطلاقته مدوية في سماء السينما المصرية عام ١٩٦٦ ، ناهيك عن ابداعاته في المسلسلات الرمضانية وغيرها ومن أهم اعماله التي لا تنسى “لن أعيش في جلباب أبي” الذي أثر به قلب كل من شاهده على مستوى العالم العربي الى يومنا هذا، وبالطبع ابدع في العديد من المسلسلات التي امتعنا فيها بأدائة التمثيلي الفريد من نوعه تاركا لنا قرابة ال ٢٣ مسلسل تلفزيوني لا يمكن نسيانهم ولن يتم نسيانهم على مر السنين أبداً .
كما كان له نصيباً ولو صغير في الأداء المسرحي طوال مشواره الفني ولكنه كلل بالنجاح في مسرحية “يا مسافر وحدك” اكثر من الـ ٤ مسرحيات الأخرى التي قام بالعمل بها .
وفي الختام، مهما كانت الكلمات لن تصف روعة هذا الممثل الفريد من نوعه والمختلف في اداءه فقد كان ولازال في قلوبنا يعد حالة استثنائية للتمثيل التليفزيوني والسينمائي، نور الشريف إن كان للمسلسلات التليفزيونية عظيماً! فأنت أعظم ما أنجبت مصر على مر السنين.
وداعاً نور الشريف…