دنيا شمعة
الحد من تعدد الزوجات
صرح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن الإسلام حث على الحد من تعدد الزوجات ولم يشجعه كما يظن البعض.
كتب “جمعة” عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” وعبر موقعه الخاص، أن الإسلام نص على الحد من تعدد الزوجات، ولم يرد أمرًا واضحًا لمن تزوج واحدة بأن يتزوج أخرى لأن تعدد الزوجات ليس مقصودًا لذاته وإنما لأسباب ومصالح عامة، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم عندما علم أن غيلان بن سلمة الثقفي أسلم وتحته عشر نساء، فقال له النبي صلي الله عليه وسلم: “اختر منهن أربعا”.
كما أوضح أن أغلب الناس يفسرون الآية الكريمة: “وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم”، تفسيرا خاطئًا.. فتفسيرها الصحيح مقرون بوجود اليتامى والأرامل، إذ إن التعدد ورد مقرونا باليتامى، وبذلك لا يجد دعوة مفتوحة صريحة للتعدد دون تلك القيود التي تمت الإشارة إليها، فهناك فرق كبير بين أن يدعو الإسلام إلى التعدد حتى أربع نساء، وبين أن ينهى عن الجمع بين أكثر من أربع نساء.
كما أكد أنه لا يوجد حديث واحد في السنة النبوية يأمر من تزوج بواحدة أن يتزوج مرة أخرى، وإنما جاءت السنة بعكس ذلك، وهي أن من تزوج بنساء كثيرات أن يطلق عنه حتى يبقى عددا محصورا.
أردف أن التعدد غير المشروط في الغرب لا يحفظ للمرأة أي من حقوقها ويجعلها كعبدة للرجل، كما قد يتسبب في انتقال الأمراض الجنسية الخطيرة وأطفال السفاح الذين لا يعترف بهم في أكثر الأحيان، ولذلك جاء نظام الزواج في الشريعة الإسلامية والذي يعزز من احترام المرأة.
في سياق آخر، كان الدكتور علي جمعة، قد صرح منذ فترة خلال حواره إلى برنامج “من مصر” الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل على قناة “cbc”، أنه من العجيب أن الله تعالى أذن للنبي صلى الله عليه وسلم أن يتزوج 9 من النسوة بوقت واحد، دون أن تتشاجر معه إحداهن بسبب الزواج، رغم أن الغيرة خلقها الله تعالى في المرأة كفطرة، واصفًا الوضع بقوله: “مفيش واحدة كرهته”، وضرب مثلًا بقوله: “لدرجة أن السيدة سودة لما أراد أن ينفصل عنها، رفضت وقالت له اجعل ليلتي لعائشة، أي خليك عند عائشة بس خليني معاك، وهذا الحب من الأخلاق، لأن النبي ملك فؤاد الناس”.