محمد عبد المنعم
علق الشيخ إبراهيم رضا، وهو عالم من علماء الأزهر، على واقعة قتل فتاة حلوان على يد دجال برر فعلته بأن ذلك لإخراج الجن منها قائلا إن تلبس الجن بالإنسان لا أساس له في الدين والعلم وكل ما هو متداول هو مجموعة من الخيالات، مضيفا أن كل من يدعي إخراج الجن من جسد الإنسان فهو كاذب ومضلل، فليس للجن على الإنسان سلطان.
تابع “رضا” خلال مداخلة هاتفية مساء أمس الأحد، في برنامج “الحكاية” المذاع على قناة “mbc مصر”، ويقدمه الإعلامي عمرو أديب، أن الخرافة تفوز في المجتمع الذي نعيشه فيه؛ لأن الخطاب الديني ظل يقوم بعملية مهادنة مع الواقع، موضحا أن دور العالم إذا ذهب إلى أي منطقة أن يأخذ بيد الأفراد ويرفع مستوى والوعي.
أضاف أن هذا ميراث من الفكر الخرافي وأن أول من تصدى للفكر الخرافي في بيئة الإسلام كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فعندما كسفت الشمس في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي ظاهرة علمية بعض الصحابة أشاع أن الشمس لم تخرج؛ لأنها حزينة لموت ابن النبي، فصعد الرسول إلى المنبر وقال إن الشمس والقمر من آيات الله لا يكسفان لموت أحد أو لحياته.
واصل أنه ثبت علميا من كتاب الله أن الإنسان أقوى من الجن، فالجن خلق من خلق الله، مشيرا إلى أنه يتحدى أن يخرج أي عالم أو أي مدعي يثبت أن الجن يلتبس بالإنسان، موضحا أن الإمام الغزالي كان يتعجب من المسلمين في هذه الجزئية.
في سياق متصل، عبر عن تعجبه من أن بعض الشباب أطلقوا حملة لجمع الأعمال من القبور وهذه الحملة بعلم الدولة وأجهزتها، مؤكدا أننا نشعر بحالة من حالات التردد في المعالجة.
أوضح أن الجن هو أجسام نارية خلقت من النار قال عنها الله أنها قادرة على التشكل بأشكال حسنة وقبيحة، ومنهم الصالح والطالح، مضيفا أنه من المستحيل أن يرى البشر الجن، وأنه من المستحيل أن يخترق الجن جسد البشر، مشيرا إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال من ذهب إلى عراف أو كاهن فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد.
أردف أن عروس حلوان ضحية مجتمع غير منصف وزوج غير واعي، مشيرا أن دعم الدولة ليس في الطعام والشراب ولكن في الرعاية الفكرية والوجدانية والعلمية، وفي تقديم خطاب ديني مدعوم ينطلق من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.