أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اتصالا هاتفيا مع الإعلامي يوسف الحسيني، مساء الأربعاء، في برنامج “التاسعة” المذاع عبر شاشة القناة الأولى المصرية.
قال الرئيس خلال المداخلة، إن تحقيق أهدافك في تصويب الخطاب الديني أمر لا يمكن تحقيقه في عام أو اثنين، بغض النظر عن الأدوات لأننا نتعامل مع بشر ويوجد فرق بين التعامل مع طفل وبين شاب ورجل كبير لأنه في تلك الحالة يصبح صعبا.
أشار إلى أن الـ 10 سنوات الماضية كانت تجربة عملية خرجنا منها بدروس لم يٌخطط لها لكنها نتجت عن الحالة التي شهدتها البلاد بعد عام 2011، “حالة من تطرف مصر دفعت تمنها من أبنائها.. وأتصور أنه شكل حالة تراجع لفكرة الانقياد الأعمى للدين سواء من المسلمين أو المسيحيين.. ومفتكرش في رئيس قدر يعمل كده وأنا معملتوش لكنه نتاج التجربة”.
تابع: “اللي عامل الدين وتطور الوجود ربنا، تفتكر الدين ممكن يصطدم مع التطور لو دا حصل يبقى أنت تسيء للخالق.. الدين قابل يتطور. (الصلاة والصوم وثوابت الدين لا يمكن تتغير لكن فهمك للتحضر الإنساني يمكن نفهمه.. إحنا كده بنظلم الدين والفهم وحكمة ربنا، خايفين من إيه؟ الدين مش هيضيع أبدا دي كتب نزلت وربنا حافظها).
وعن الإرهاب وتأثر مصر بذلك، قال: “الخالق العظيم قال مصر لأ.. أنتوا تخططوا وتعملوا كل العفاريت اللي في الدنيا.. مصر لأ.. ربنا مد إيده لمصر وقالنا خلوا بالكم يا مصريين منها فلازم الوعي”. مردفا أن الأهم من الاجتهاد وجود قناعة الدراسة والبحث لأن القناعة ستتحول لإرادة، وعملية تصويب الخطاب الديني هي عملية مستمرة.