فيروز وائل
صرح الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، أن متحور دلتا ليس آخر متحور موجود لكنه بداية لسلسلة متحورات جديدة ويوجد بعض التخوفات من المتحور المتوحش لكنه لم يظهر بعد.
وأضاف “عنان” أثناء مداخلته في برنامج “صباح الخير يا مصر” من خلال خاصية الزوم على التلفزيون المصري، أن الفيروسات خُلقت لتتحور ويوجد نوعين من التحور الأول يسمى تحور عادي لا يغير من خصائصه أو شكلة والثاني يسمى المتحور الهروبي يجعل الفيروس يغير شكله وخصائصه وتزداد سرعة انتشاره وبالتالي ممكن أن بعض اللقاحات لا تتفاعل معه، ويصبح متوحشا، هذا بجانب وجود بعض المخاوف من المتحور المتوحش لأنه لا يوجد عملية ردع أو تلقيح سريعة، لأنه كلما كانت عملية التطعيم أبطأ كلما كان الفيروس أذكى ويتحور بشكل أسرع.
فيما كشف أن المتحور المتوحش لم يظهر بعد حتى لا يقلق الناس، وأن الموجود في سجل منظمة الصحة العالمية من المتحورات هو 9 ومنهم 5 يطلق عليهم متحورات ذات أهمية و 4 متحورات “عاملين قلق” ومنهم ألفا، بيتا، جاما، ودلتا الذي يغير من شكله وبيأثر على فاعلية اللقاحات وتقليل نسبتها ولكن بمعدل بسيط.
أضاف أن في الفترة الحالية حتى الآن كل اللقاحات فعالة ضد المتحورات حتى وإن كانت نسبة فاعليتها أقل، وحتى نحد من انتشار المتحورات يجب على العالم أخذ اللقاحات في فترة وجود الأجسام المضادة ضد الفيروس وهي عبارة عن 8 أشهر، ووجود عدالة توزيع في التطعيم وتكون سريعة حتى لا نضطر لأخذ جرعة ثالثة في حين أن كثير من الناس لم يتلقوا الجرعة الأولى بعد مثل الولايات المتحدة.
ولفت إلى أنه تمت بالفعل بعض الموافقات لتلقي الأطفال التطعيم مثل الصين وفي مصر فوق سن 12 عاما، وحتى نحد من انتشار الجائحة ووجود المتحورات يجب أن تكون في عدالة توزيع بين كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، ووجود بعض الدول التي تخزن اللقاح لمدة 3 سنوات.
وعلى صعيدٍ آخر أضاف “عنان” أن السياسة الصحية الحقيقية أن يمنع الوفيات، ونعطي اللقاح للبيئة المحيطة بالأطفال مثل الكوادر التعليمية والأهالي، وأنه يوجد دراسة في أمريكا أفادت بأن نسبة الوفيات بين الناس لم تتلقى اللقاح، وأن الإصابة بمتحور دلتا ودلتا بلس لشخص لم يتلقى اللقاح تجعل المضاعفات تحدث في وقت أقل، فهي تختلف عن الفيروس الأصلي في الأعراض وتتشابه مع الأنفلونزا العادية مثل الرشح والصداع ويعتبر كله اشتباه كورونا إلا أن يثبت العكس.