محمد عبد المنعم
قالت الدكتورة إيناس شلتوت، أستاذ أمراض السكر بكلية طب القصر العيني إن عدد مرضى السكر في مصر يصل إلى ما يقرب الـ 9 مليون مريض سكر.
تابعت “شلتوت” خلال مداخلة هاتفية مساء أمس الاثنين، في برنامج “مساء dmc” المذاع على شاشة قناة “dmc”، وتقدمه الإعلامية جاسمين طه، أنه يجب التفرقة بين السكر كمادة سكرية وحلويات ومشروبات سكرية وبين السكريات مثل النشويات مثل الأرز والخبز والبطاطس والمكرونة، موضحة أنه من السهل الاستغناء عن السكر حيث أشارت منظمة الصحة العالمية أنه من الأفضل عدم استخدام أكثر من 5 معالق سكر في اليوم على كحد أقصى.
واصلت أنه يمكن الاستغناء عن السكر الذي يوضع في المشروبات أو الحلويات، فهذا شيء محبب؛ لأنه يساعد على تقليل الوزن ويمنع الإصابة من مرض السكر ومنع الإصابة من الأمراض التي تأتي نتيجة السمنة، مؤكدة أن ذلك ينطبق على منع السكر وليس النشويات.
أضافت أن منع السكر يأتي بالتعود والتدرج، ففي بداية الأمر سيشعر الفرد بالانزعاج بسبب قلة السكر ولكنه بعد فترة سيعتاد على مذاق الطعام دون وجود سكر، مشيرة إلى أننا لا نستطيع الامتناع عن النشويات في حياتنا ولو لمدة شهر واحد، موضحة أن النظم الغذائية التي تعتمد على كميات قليلة من النشويات يمكن أن يتحمل ذلك الشباب الصغير ولفترة قصيرة إذا كان هناك مناسبة، مؤكدة أن تلك الأنظمة تسبب أضرار كثيرة لكبار السن.
أوضحت أن هناك أعراض يشعر بها الفرد تجعله غير قادر على ممارسة حياته، فالنشويات هي بمثابة وقود للجسم، مضيفة أن الشخص عندما يمتنع عن تناول النشويات يشعر بالإرهاق والصداع والخمول وعدم التركيز والعصبية، مشيرة إلى أنه يكون غير قادر على بذل المجهود الجسماني المطلوب منه خلال اليوم، موضحة أنه يمكن أن تحدث عدة مضاعفات مثل ضعف في العضلات ونقص في الأملاح والمعادن في الجسم، بجانب نقص في بعض العناصر الغذائية الهامة في الجسم.
أردفت أنه يمكن أن يؤدي أيضا نقص النشويات واتباع نظام غذائي يعتمد على تقليل النشويات إلى ضعف المناعة والتعرض للعدوى، بجانب التعرض لأنواع من الالتهاب الرئوي والتهاب في البنكرياس، وذلك يحدث كلما قلت السعرات الحرارية في النظام الغذائي، مشيرة إلى أن ذلك ينطبق أيضا على نظام “كيتو دايت” الذي يؤدي إلى جلطات القلب وزيادة الدهون الضارة في الجسم، منبهة أنه يمكن تقليل النشويات ولكن بنسبة تتفق مع المجهود الذي يقوم به.