نورهان عبد الرحمن
تحدثت فيرا يوسف أرملة الفنان الراحل أحمد راتب وابنته “لميس” عن ذكرياتهما معه، ومواقفه وصفاته التي كان يمتاز بها أمام الكاميرا وخلفها، فضلا عن مدى تأثير الشهرة في حياته.
قالت “فيرا” خلال حوارها اليوم، السبت، ببرنامج “نص الكلام” مع الإعلامية راغدة شلهوب، على شاشة “النهار”، إن زوجها الراحل كان طيبا ومحبا لبناته بشدة، ولم يتأثر بعدم إنجاب ولد، بل لم يكن يريد ابنا من الأصل، قائلة: “أنا كان معايا لبنى الكبيرة وبعدين جبت بنتين توأم، وهو صعيدي، فأنا تخيلت إنه يريد الولد، فقولتله: ربنا قادر على كل شيء، فرضاً ربنا أراد يغير بنت من البنتين لولد تختار من فيهم؟.. فـ سرح وقال: لأ طبعاً، هما دول بناتي أنا مش عايز الولد، من قالك إني عايز الولد؟”. موضحة أنه كان يعتز ويفتخر للغاية ببناته.
وبالحديث عن شعورها بالغيرة عليه أثناء فترة شهرته، قالت: “أكيد أنا كنت بغير طبعاً لأنه راجل معروف، يعني واحدة كانت بتغازله قدامي في المسرح وأنا مش واخدة بالي، فقالت لي هو إنتي بتجيله كل يوم؟، قولتلها: لأ طبعاً.. أنا معرفش انها قصدها كده، فهو رد قالي: إنتي عبيطة إزاي يعني!، دي قصدها تعاكس، قولتله: لأ أنا مش في دماغي ده خالص.. يعني مكنتش غِيرة مرضية، لأني فاهمة إنه حد معروف وله معجباته”.
تابعت: “هو بقى مكنش بيغير خالص، أنا مرة قولتله: إنت مش بتغير خالص عليا (إحساس الأنثي بقى)؟، قالي: إنتي مش إدتيني إحساس إن أنا ممكن أغير، إنتي صح للدرجة اللي تخليني أنا عمري ما أغير، فهو فسر بـ ده.. إنه ممكن أنا أبادر بالصلح وممكن هو بس غالباً كان بيبقى هو لأن هو حنين وطيب ومبيحبش الزعل”.
من جانبها، تحدثت ابنته لميس عن صفاته، موضحة أنه كان لطيفا و”دمه خفيف”، مضيفة: “كان بيسرح وساكت وده بسبب شغله بس لأ مكنش في حزن، كان دمه خفيف، فجأة يقوم موقعنا كلنا على الأرض من الضحك”. وتضيف لميس عن تأثير شهرة والدها على حياتهم: “الشهرة فرقت معاه، وكانت بتزعله أوي لما ظهرت السوشيال ميديا، هو مكنش واعي أوي بالقصة، بس لما يلاقي إن حد مش من حقه يقول حاجة عنه وتكون محصلتش يقول إن ده محصلش، يقول الموقف ده أنا مامريتش بيه، ليه يكتبوا عني كدا!”.
أما زوجته فيرا يوسف، فأكدت أن الشهرة كان لها مميزات وسلبيات في حياتهم بالطبع، قائلة: “أكثر ما يزعجه إنه مش واخد راحته، يعني ممكن نبقى قاعدين عادي وبنتكلم ممكن لو إضايق مني في حاجة الناس باصلنا.. إحنا في الحج كنا أمام الحرم، هو قاعد على الرصيف، وهو راجل عادي وبجلابية، فـ واحد يقوله: أستاذ أحمد راتب، قولتلهم: ياجماعه سيبيوه في روحانياته، مينفعش كدة، فالشهرة دي سلاح ذو حدين”.
يُذكر أن الفنان الراحل أحمد راتب شارك مع الفنان عادل إمام في عدد كبير من الأعمال الفنية مثل “الزعيم” فيلم “بخيت وعديلة” وفيلم “المنسي” وفيلم “حتى لا يطير الدخان” وفيلم “واحدة بواحدة”، بينما قدم نحو 300 عمل فني، للسينما، والتلفزيون، والمسرح، والإذاعة، كما أنه ظهر في فيلم “ضغط عالي” بطولة الفنان نضال الشافعي، الذي تم عرضه بعد وفاته بنحو 3 أعوام.
رحل أحمد راتب عن عالمنا في عام 2016 إثر إصابته بأزمة قلبية، نتيجة خطأ طبي تعرض له قبل وفاته بعدة أشهر.