هل يحق للدولة مطالبة اليوتيوبرز بالضرائب
علق الداعية والباحث تامر مطر، على الجدل الذي أثير مؤخرًا بشأن مطالبة البلوجرز واليوتيوبرز بدفع ضرائب للدولة.
كتب “مطر” في المنشور الذي طرحه عبر حسابه الشخصي على موقع “فيس بوك” الآتي: “اليوتيوبرز وفرض ضرايب عليهم؟ هل من حق الدولة تفرض عليهم ضرايب؟ وهل يحق لهم التهرب الضريبي؟ وهل أصلا يجوز التربح من اليوتيوب أم لا؟ وهل مقدمي محتوى الهلس فلوسه حلال ولا حرام؟.. أسئلة تحتاج إلى إجابات”.
1- من حق الدولة أن تفرض الضرائب على كل من يعيش على أرضها من أجل القيام بالواجبات تجاه المواطنين من تعليم وصحة وأمن وخدمات عامة.. إلخ وهذا مستقر شرعًا وقانونا وعرفا دوليا.
اليوتيوبرز يعيشون على أرض مصرية ويشاركون في تلقي الخدمات التي يتلقاها جميع المصريين من أموال الضرائب وغيرها ومن ثم وجب المساواة ووجب عليهم الامتثال للقوانين المنظمة للأمر ومخالفة ذلك إثم وذنب لمخالفة ولي الأمر ولا يجوز التهرب الضريبي تحت أي مبرر.
2- هل يجوز التربح من يوتيوب؟
يوتيوب وغيره من المنصات هو عبارة عن أداة لا يحكم عليها بذاتها وإنما يحكم على ما يقدم عليها، فما يقدم عليها من محتوى هادف ومفيد وحلال فهو حلال، وما كان فيه أشياء محرمة وتخدش الذوق العام وفيها ابتذال وتفاهات من أجل كسب المشاهدات وجذب الجمهور فهو أمر خبيث ومبتذل وكل خبيث محرم لقوله تعالى يحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث، سواء كان ذلك الخبيث في ذاته أو توسل إليه بوسيلة فالوسيلة لها حكم المقصد، مثل الذي خرج ولبس حفاضة وهو كبير في السن من أجل جذب الانتباه.. هذا تصرف سفيه ولا يجوز وهؤلاء يعدون فتنة للشباب وهم محور إفساد يجب الحجر والحجز عليهم.
3- من مقاصد الدين إتمام مكارم الأخلاق، وما يقدم هكذا فهو من السفه المرفوض، والله نهانا أن نأتمن السفهاء على المال فكيف نأتمنهم على العقول وأما هؤلاء الذين يقدمون محتوى هادف ومفيد ممن يعلمون الناس الخير فلهم خالص دعائنا وصلوا الله وملائكته سابقة لهم.. إن الله وملائكته ليصلون على معلم الناس الخير، والله الموفق والمستعان.