محمد مصطفى عامر
برنامج الحاسب الآلي
في هذا المقال سنقوم بعرض وجهة النظر المعارضة تحليلياً لحماية برامج الحاسب الآلي كبراءة اختراع وفقاً لطبيعة برامج الحاسب الآلي القانونية وبيئة عمل برنامج الحاسب الآلي.
– ما نصت عليه نظرية الأستاذ أولمر E. Ulmer التي ترى أن تسجيل مُصنف ما فى ذاكرة الحاسب يُعادل عملية توصيل المُصنف إلى الجمهور. كما أن مفاهيم السرقة الأدبية والانتحال تتفق أيضاً مع المفاهيم المتعلقة بالانتحال والسرقة الأدبية لبرامج الحاسب.
– كون برامج الحاسب غير قابلة للإدراك مباشرة بواسطة الإنسان، شأنها شأن المصنفات السمعية البصرية والموسيقية المُثبتة على أشرطة إلكترومغناطيسية، والتى لا يمكن إدراكها إلا عن طريق الاستعانة بأجهزة إلكترونية.
– إن شكل التعبير عن المُصنف هى معايير لا علاقة لها بالحماية المُقررة لحقوق المؤلف. ولهذا، فإن كون برامج الحاسب الآلي التي يتم التعبير عنها بواسطة الشفرة أو الرموز أو بأية صورة أخرى، وأنها ليست من مصنفات الفنون الجميلة، لا يُشكل عقبة فى تمتعها بالحماية المُقررة لحقوق المؤلف، فكما أشار فيللالبا A.C.VILLALBA فإنه بالرغم من أن برامج الحاسب الآلي تشكل مصنفات فكرية، إلا أنها لا تستوفي شرط كونها من المُصنفات الجمالية القائمة على فلسفة الجمال والفن، ولاتندرج جميع المصنفات تحت فئة الجميل، كما هو الحال فى المصنفات التعليمية المتعلقة بهندسة حساب المثلثات مثلاً. فشكل التعبير ليس هو الحائل دون انتماء برامج الحاسب الآلي للحماية المقررة لحقوق المؤلف. فهناك مصنفات عدة يتم التعبير عنها فى أشكال تتطلب معرفة خاصة من اجل فهمها كالنوتة الموسيقية.
– لا يمكن حماية الأفكار التى تنطوى عليها برامج الحاسب عن طريق إخضاعها للحماية المقررة لبراءت الاختراع، لأنها لا تحمي الأفكار، ولو كان الأمر على خلاف هذا لخلقنا عدداً مُفرطاً.
– إن الحماية إنما تنبع من عملية الإبداع ولا تتوقف على استيفاء إجراءات شكلية، مثل شرط إيداع وصف للاختراع.