أسماء مندور
أعلن موقع يوتيوب عن حظر أي محتوى مضاد للقاحات فيروس كورونا، موضحا أن الحظر سيشمل أيضًا أي محتوى يتضمن معلومات خاطئة حول اللقاحات المعتمدة الأخرى.
وتضمنت التدوينة التي نشرها الموقع، أمثلة للمحتوى الذي لا يُسمح به على يوتيوب، كالادعاءات بأن لقاح الإنفلونزا يسبب العقم، وأن لقاح MMR الذي يحمي من الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية، يمكن أن يسبب التوحد، وفقًا لسياسات يوتيوب. وقال متحدث باسم يوتيوب إن الشركة تحظر أيضًا القنوات المرتبطة بالعديد من النشطاء البارزين المناهضين للقاحات.
في نفس السياق، أفادت صحيفة واشنطن بوست، يوم الأربعاء، أن تلك القرارات تأتي في الوقت الذي تعرض فيه يوتيوب وغيره من عمالقة التكنولوجيا مثل فيسبوك وتويتر لانتقادات، لعدم قيامهم بما يكفي لوقف انتشار المعلومات الخاطئة على مواقعهم.
أما موقع دويتشه فيله، فكشف أن تلك الخطوة تأتي في أعقاب مخاوف بشأن الدور الذي لعبه النشطاء المناهضون للقاحات في إبطاء معدلات التطعيم في جميع أنحاء الولايات المتحدة من خلال تأجيج الشكوك حول اللقاحات، حيث تبث منصة الوسائط الاجتماعية الشهيرة أكثر من مليون ساعة من المحتوى كل يوم.
ولكن حتى في الوقت الذي يتخذ فيه موقع يوتيوب موقفًا أكثر صرامة بشأن المعلومات المضللة، فإنه يواجه رد فعل عنيف في جميع أنحاء العالم. على سبيل المثال، يوم الثلاثاء، تم حذف قنوات RT الروسية التي تدعمها الدولة باللغة الألمانية من موقع يوتيوب، حيث قالت الشركة إن القنوات انتهكت سياسة التضليل الخاصة بفيروس كورونا.
من جانبها، وصفت روسيا يوم الأربعاء الخطوة بأنها “عدوان إعلامي غير مسبوق”، وهددت بحجب موقع يوتيوب.