دراسة.. أضرار السوشيال ميديا على النوم أسوأ من التليفزيون
أسماء مندور
كشفت دراسة حديثة أن استخدام الوسائط والأجهزة الإلكترونية يؤدي إلى اضطرابات النوم والأرق بين الأطفال، خاصةً أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و15 عامًا.
وجد فريق الباحثين، من جامعة جنوب الدنمارك، أنه في الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين خمس سنوات وما أقل، ارتبطت مشاكل النوم باستخدام التلفزيون والأجهزة اللوحية، بينما واجه الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و15 عامًا اضطرابات في النوم بسبب الاستخدام المستمر للهواتف المحمولة، وأجهزة الكمبيوتر، والاتصال بالإنترنت على أجهزة مختلفة، وألعاب الفيديو.
نرشح لك: تفاصيل تطوير محرك البحث “جوجل”
اضطرابات نوعية
نتائج البحث تم التوصل إليها من خلال مراجعة 49 دراسة، شملت أكثر من 3 مليون و69 ألف طفل من البلدان ذات الدخل المرتفع. ونُشرت النتائج هذا الأسبوع في مجلة BMC Public Health.
لفهم كيفية تأثير استخدام الأجهزة الإلكترونية على النوم، نظر الباحثون في معايير مثل وقت النوم، ونوعيته ومدته، وفترة النوم أثناء النهار، وخلصت الدراسة إلى أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عامًا يؤخرون موعد نومهم ويعانون من اضطرابات نوعية في النوم، بسبب مشاهدة التلفزيون. وبين العديد من المراهقين، كان هناك ارتباط بين مشاهدة التلفزيون وعدم أخذ قيلولة أطول خلال النهار.
استبدال الوقت
واجه المراهقون الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عامًا صعوبة في النوم، ويرجع ذلك أساسًا إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي. ويقول الباحثون إن هذا على الأرجح لأن الوسائط التفاعلية مفرطة في التحفيز، وأن الضوء الأزرق من الأجهزة يثبط إنتاج هرمون الميلاتونين، الذي يساعد على النوم.
هناك طريقة أخرى يتداخل فيها استخدام الوسائط مع النوم وهي استبدال الوقت، حيث يحل الوقت الذي يقضيه المراهقون على الشاشة محل الوقت الذي كان يجب أن يقضونه في النوم، دون تعويض النوم المفقود كل ليلة.
وخلصت الورقة البحثية إلى أن الأشكال التفاعلية للوسائط الإلكترونية مثل الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، لها تأثير سلبي على النوم أكبر من الاستهلاك المفرط للتلفزيون.