محمد عبد المنعم التبرع بالأعضاء
قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء إن مسألة التبرع بالأعضاء أثيرت وصدر فيها فتاوى منذ عام 1959 أيام الشيخ حسن مأمون، وبعده الشيخ أحمد هريدي، والشيخ جاد الحق، والشيخ سيد طنطاوي، والشيخ على جمعة، وأحمد الطيب، موضحا أن كل تلك الفتاوى كانت تتحدث عن مشروعية التبرع بالأعضاء خصوصا بعد تحقق الموت بشكل يقيني.
تابع “وسام” خلال مداخلة هاتفية مساء أمس الأحد، في برنامج “كلمة أخيرة” المذاع على شاشة قناة “ON“، وتقدمه الإعلامية لميس الحديدي، أن في هذه الفتوى باب من أبواب الصدقة الجارية وأيضا يعد من إحياء النفس، موضحا أن هناك اشتراطات للتبرع، ومؤكدا أن الفتوى تتفق تماما مع نص القانون رقم 5 عام 2010 الصادر في هذا الأمر.
واصل أن الهدف من الفتوى ومن القانون هو ضمان ألا يكون الإنسان محل للبيع والشراء وألا يكون الإنسان سلعة تباع وتشترى، وبما يضمن الاستفادة من هذا المشروع المهم جدا في مثل هذا المجتمع المسلم العربي الشرقي، مضيفا أنه تم وضع شرط أن يكون كل ذلك بوصية مكتوبة، وبعد تحقق الموت بشكل يقيني، ويكون ذلك بدون مقابل مادي.
أضاف أنه بتطبيق تلك الشروط لن يكون هناك أي مشكلة مع الورثة، ولن يكون هناك مشكلة مع ثقافة المجتمع التي نشأت في الأصل من باب حرص الإنسان على هذا الكيان.