دنيا شمعة
تعرضت مواقع التواصل الاجتماعي، فيس بوك وإنستجرام وماسنجر وواتساب إلى عطل عالمي مفاجيء لعدة ساعات، أدى لتوقف النشاط بصورة كاملة على هذه التطبيقات.
استمر العطل لما يقارب 6 ساعات، حاول خلالها مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي البحث فيها عن ضالتهم في تطبيقات بديلة سواء للمراسلة كتطبيق “تليجرام”، أو للنشر والتغريد كتطبيق “تويتر”، أو حتى للبحث والتسلية كتطبيقي “جوجل” و”يوتيوب”.
لكن في الجهة المقابلة للمستخدمين العاديين، كان هناك تطبيقات أخرى حاولت تطبيق مقولة “مصائب قوم عند قوم فوائد”، حيث حاولت بعض التطبيقات التي لم يلحقها أي ضرر الترويج لخدماتها واستغلال وقت الفراغ الذي تركته التطبيقات المعطلة.
بالرغم من تعطل التطبيقات التي كانت تمد هواتف المستخدمين بالنسبة الأكبر من الإشعارات اليومية، إلا أنه لم يخل أي هاتف من أصوات الإشعارات والتنبيهات، فبين تطبيقات التسوق الإلكتروني التي سارعت في تنبيه مستخدميها أنها ما زالت تعمل بصورة جيدة، بل وحاولت استمالتهم لقضاء فترة فراغهم في التسوق عليها برسائل ك “مفيش سوشيال ميديا؟ سلي نفسك وكمل طلبات بيتك من عندنا”، أو تطبيقات توصيل الطعام التي حاولت إقناع المستخدمين هي الأخرى بتعويض الملل في غياب السوشيال ميديا بوجبات وخصومات جديدة، فسارعت هي الأخرى بإرسال إشعارات كـ “السوشيال ميديا اتعطلت؟ هاتلك وجبة لذيذة بخصم جديد واستمتع بوقتك”.
ولم يقف الحد عند التطبيقات التي تعرض خدمات كالطعام والتسوق فقط، بل استغل الوضع أيضا تطبيقات أخرى توفر خصومات لأماكن الترفيه المختلفة، حيث حاولت تشجيع مستخدميها على استغلال الوقت والخروج من المنزل للاستفادة بأوقاتهم، برسائل ساخرة كـ “مفيش فيس بوك وزهقان؟.. إحنا مبنعطلش”.
وبالطبع لم يضيع صانعو المحتوى على التطبيقات الشهيرة كـ”يوتيوب” و”تويتر”، الفرصة في كسب مزيد من التفاعل والمشاهدات، عن طريق تقديم تحليلات وحلول لمشكلة التعطل -ليس من المهم أن تكون صحيحة- استغلالا لحالة الملل وعدم التعود الحادثة خلال الساعات الأخيرة، فوجدنا عدد لا نهائي من الفيديوهات بعنوان “سبب توقف فيسبوك عن العمل”، رغم أن الشركة لم تعلن أي أسباب رسمية للعطل ولم يعطي أحد المبرمجين أو خبراء أمن المعلومات سبب مؤكد لذلك، وفيديوهات أخرى بعنوان “حل مشكلة توقف الفيسبوك” وغيرها من العناوين التي لا تهدف إلا لزيادة عدد المشاهدات.
وهناك أيضا رواد موقع التدوينات القصيرة “تويتر”، الذين بدأوا في موجة من السخرية بسبب عدم تعطل التطبيق وزيادة عدد مستخدميه خلال الساعات الماضية، محاولين أيضا استغلال العطل في زيادة التفاعل على حساباتهم.. ليحاول الكل بذلك استغلال الأزمة على طريقته لتحقيق أكبر مكسب ممكن منها.