التقطها سحر محمد خان في فيلمه “فتاة المصنع”، ليكشف عن موهبة قادمة بقوة. ياسمين رئيس التي تحمست لها الأقلام، وانتظرها الجمهور بشغف بعد تجربة مميزة قدمتها للشاشة بروح الشاب المنطلق التي سيطرت على خان في هذا الفيلم. لكن فتاة المصنع تحولت لفتاة الأكشن من خلال إعلان “تايجر”، دون أن تلتقط إشارات الاختلاف والإبداع والرقي التي أَصقَلت بها الفنانة غادة عادل موهبتها بعدما امتصت رحيق مدرسة خان، خلال عملها معه بفيلم “في شقة مصر الجديدة”.
أحيانًا يزيد إعلان ما نجومية فنان، مثلما فعلت الفنانة دنيا سمير غانم بمشاركتها في إعلانات بيبسي 2011، عندما قدمت لوحات خفيفة، استغلت فيها موهبتها في الاستعراض والغناء، ومرات أخرى ينتقص الإعلان من قدر الفنان إذا كان على مستوى إعلان “تايجر” التي قدمته ياسمين.
فكرة الإعلان المستمدة من مشاهد الأكشن والصراع للمحافظة على “تايجر” مكررة، وقدمت في إعلانات منتجات أخرى، كما قدمها عمرو ماكجيفر مع نفس الشركة من قبل، لذلك عندما شاركت “ياسمين” في مشاهد أكشن “تاني”، مع اختلاف الأسلوب، جاءت الفكرة باهتة، رغم أن اختيار الأكشن ذكاء منها لأنها لم تقدمه من قبل.
تنميط “الحلم” في إعلان الأكشن، انتقص من تفاعل الجمهور معه وتصديقه، فبعد مغامرة الأبطال لإنقاذ “تايجر”، يكتشف المشاهد أنه “حلم”، فكان على صناع الإعلان عمله على أجزاء مصغرة من فيلم أكشن حقيقي، ويطرح الإعلان على فترات، فينتظره المشاهد باهتمام.
ظهرت ياسمين في فيلم اجتماعي “فتاة المصنع”، وكوميدي “صنع في مصر”، كأهم تجربتَين لها، ولسوء حظها أن الثاني جاء دون مستوى أفلام أحمد حلمي، و”معلّمش” مع الناس، فبات وجهها غير محفوظًا لدى الكثيرين، وساهمت هي بإطلالتها المختلفة دائمًا وشعرها القصير -بما في ذلك الإعلان- في تشتيت انتباه الجمهور، ليسأل “مين دي؟”.
الفنان المبدع أيضًا يجب أن يكون له رؤية، فكان على “ياسمين” أن تشترط نزول الإعلان في رمضان، حتى يكون على الأقل لها وجود ما في ذاكرة المشاهدين، لكنها ربما شاركت في الإعلان “وخلاص”، فخرج في الظل وبلا بريق.
وأخيرًا.. مقارنة إعلان “تايجر” بمنافسيه، تضعه في المؤخرة، خاصة بعد ظهور إعلان “ليون الجديد” ومشاهد الغابة، وإعلانات “دوريتوس” التي تضعك في فيلم أكشن حقيقي، بعد تبديل 4 أكياس حجم كبير بتذكرة لفيلم Avengers: Age of Ultron .