مينا فايق
في البداية اعتقدت أنها مشكلة تخص الإنترنت، وأول إجراء قمت به هو إني اقفل الراوتر وافتحه، كما ينصحني دائما موظفي خدمة عملاء شركات الإنترنت كلما اتصلت بهم عندما تواجهني مشكلة، وهكذا تكون نصيحتهم دائما مهما كانت المشكلة “لو سمحت اقفل الراوتر وافتحه”.
وبالفعل نفذت الشفرة السحرية لموظفي خدمة العملاء، لكن المشكلة مستمرة والشفرة السحرية عطلانة والفيسبوك مش بيحمل والواتس مازال لم يرسل آخر رسالة حاولت إرسالها والإنستجرام لا يظهر عليه صور، فتبادر لذهني أن شكل المشكلة في شركة الإنترنت، أو قد يكون السبب هو نهاية الشهر وإني لم ادفع الاشتراك حتى الآن.. وفي ثواني كنت نازل متوجها لأقرب كشك دفعت اشتراك الإنترنت ومتوقع عند عودتي للمنزل أجد الخدمة تمام رجعت، وأرجع connect من جديد ومتصل بالإنترنت بدل إحساس العزلة المصحوب بأفكار مأساوية عن رسائل وإيميلات مهمة تصلني في هذا الوقت.
وملقتش حل غير أجرب باقي الابلكيشنات اللي عندي ولقيتها تعمل متصلة، بالإنترنت وهنا تأكدت إنها ليست مشكلة نت وإن تقريبا الأخ مارك زوكربيرج عملها وبيعمل تحديث في أبلكشيناته لأنه كما نعلم هو المسيطر علي الفيسبوك والواتساب والانستجرام، وبالفعل عندما جربت ابلكيشن تويتر وجدت الاتصال تمام والنت شغال وسيل من التويتات عن عطل عالمي يصيب الفيسبوك والانستجرام والواتس.
وبعد بحث وقراية وتمحيص لا أحد يعلم سبب أكيد لهذه الأزمة حتى الآن، هل هو عطل في الحواسيب أو السيرفرات الخادمة لهذه المواقع أم أنه هجوم سيبراني مقصود بيه الأستاذ مارك بحساباته وأبلكشيناته وبكمية بيانات ضخمة لمستخدمين تعدوا ال، 3 مليار مستخدم حول العالم!
إذن إحنا الآن أمام احتمالين
الاعتقاد الأول إنه عطل مفاجئ حصل في السيرفرات أو الخوادم المسئولة عن المنصات المتعطلة ولكن هل مارك زوكربيرج بالغباء اللي يخليه يضع البيض كله في سلة واحدة؟! وهل العطل قوي لدرجة إن الفيسبوك لم يجد سوي منصة تويتر للإعلان بها عن علمهم بإن هناك مشكلة وجاري محاولة إصلاحها، مما يكشف على عدم قدرتهم على التدوين أو نشر بوست واحد حتى على الحساب الرسمي على الفيسبوك لطمأنة متابعيهم حول العالم، ولم يكن أمامهم غير تويتر المنصة الأكثر استقراراً والأقل فساداً.
والاعتقاد الثاني وهو المرجح أكثر والأقرب في اعتقادي في الوقت اللي انتشر فيه خبر عن قيام هاكر بعرض بيانات ١.٥ مليار من مستخدمي فيسبوك معروضة للبيع حاليا على أحد أشهر منتديات الهاكرز عالميا، وبعض النظر عن صحة الخبر المنتشر عالميا ولكن في كل الأحوال اعتقد الوقت جاء لكي نلجأ جميعا لبديل عن السوشيال ميديا الحالية وعن سيطرة وتكويش مارك زوكربيرج على مواقع التواصل ويكون لنا موقع مصري أصلي لكل المستخدمين المصريين كما هو الحال في الصين وروسيا.