"ضحية الدقهلية" VS طمع "ممدوح".. عندما يصبح الواقع أبشع من الخيال
أسماء شكري
ضحية الدقهلية
طالما سمعنا أن وظيفة الدراما هي تسليط الضوء على الواقع بمشاكله وقضاياه، ولكن في الكثير من الأحيان نجد أن الواقع أصبح أغرب من الخيال، وما كنا نعتبره مستحيلا أصبحنا نراه بأعيننا يحدث في الواقع.
ينطبق هذا على ما شاهدناه مؤخرا في حكاية عقبال عوضك من مسلسل زي القمر، من خلال علاقة ممدوح الذي أدى دوره الفنان محمد حسني بشقيقته شادية التي قدمت شخصيتها الفنانة مي كساب، إذ أن ممدوح شخص طماع وحاقد ويسيء معاملة شقيقته الوحيدة، لدرجة أنه يفعل أي شيء مهما كانت بشاعته لكي يطرد شادية من شقة والديها بعد وفاتهما.
نرشح لك: محمد حسني عن دوره في “عقبال عوضك”: كراهية الجمهور لـ “ممدوح” أسعدتني
وصل الأمر بممدوح إلى اتهامه شادية بسوء السلوك وتشويه سمعتها بالباطل، وادعائه كذبا أنها على علاقة غير شريفة بجارها عوض، وفي مشهد من أهم مشاهد المسلسل، نرى ممدوح ينتظر شادية وهي عائدة مع عوض ليلا إلى العمارة، ويُشهر بهما على مسمع ومرأى من الجيران وزوجته وشقيقه، ولا تزحزحه دموعها عن طمعه، مثلما لم يمنعه حقده من سرقة ذهب والدته المصابة بالزهايمر أمام عينيها، فكل شيء أصباح مباحا أمامه مقابل الحصول على المزيد من المال.
بشاعة تصرفات ممدوح وسوء معاملته لشقيقته ووالدته جعل بعض الناس لا يصدقون أن هذا حقيقيا، ومنهم من اعتبر ذلك نوعا من “الأفورة” والمبالغة، وحجتهم في هذا أنه ليس من المتخيل أن يفعل أخ بأخته كل هذا مهما كانت الأسباب، ولكن هؤلاء عليهم أن ينظروا إلى الواقع جيدا ليعرفوا أنه أصبح أغرب من الخيال، فقبل أيام اتهمت سيدة شقيقها الأصغر بأنه حرض صديقه على اغتصابها وسرقتها؛ لإجبارها على التنازل عن ميراثها.
الواقعة حدثت في محافظة الدقهلية، إذ استدرج شاب شقيقته الكبرى والتي هي عضو هيئة تدريس في جامعة الأزهر، واصطحبها في سيارة مع صديقه إلى مكان فضاء، وحرض صديقه على اغتصابها وهددها بتصويرها لفضحها في الجامعة، في محاولة للاستيلاء على نصيبها في ميراث والديهما، ولم ينقذ الضحية سوى استغاثاتها وصراخها الذي سمعه المارة وأنقذوها من أيديهم، وذهبوا إلى قسم الشرطة وقدمت فيه بلاغا بالواقعة.
ما حدث في قصة ضحية الدقهلية وما فعله شقيقها الذي لا يصدقه عقل، يجعل ما فعله ممدوح في شادية أقل بكثير وليس مبالغة كما ردد البعض، ليثبت أننا نعيش واقعا أغرب في أحيان كثيرة من الخيال.