واجه مستخدم تطبيق “إنستجرام، مساء اليوم الجمعة، بعض المشاكل التي تتعلق بتحميل الصور.
جاء ذلك بعد أيام قليلة من تعرض موقع “فيس بوك”، وتطبيقي “إنستجرام” و”واتساب” لعطل استمر لعدة ساعات.
ووفقا لـ موقع “سكاي نيوز عربية“، فقد أظهر موقع “داون ديتكتور” الذي يراقب حركة المنصات وجود بلاغات خاصة بعدم تمكن البعض من رفع الصور على “إنستجرام”.
وبلغ عدد البلاغات التي تم تقديمها بشأن هذه المشكلة حوالي 32 ألف بلاغ.
يشار إلى أن موقع npr كان قد أفاد أن انقطاع الخدمة عن فيس بوك، قبل عدة أيام لم يكن لدى مليارات المستخدمين فقط، بل كان لدى موظفي فيس بوك أنفسهم، حيث تسبب الانقطاع في منع موظفي الشركة من التواصل مع بعضهم البعض باستخدام أدوات فيسبوك الداخلية الخاصة بهم، وذلك لأن البريد الإلكتروني والأدوات الخاصة بالشركة تُدار جميعها داخليًا، وعبر نفس المجالات التي حدث فيها العطل.
في نفس السياق، قال جيك ويليامز، كبير المسؤولين الفنيين في شركة BreachQuest للأمن السيبراني، إن هناك احتمالات بأن يكون انقطاع الخدمة “مشكلة تشغيلية” سببها خطأ بشري.
من جانبها، قالت راشيل توباك، الرئيس التنفيذي لشركة SocialProof Security، وهي شركة متخصصة في مجال الهندسة الاجتماعية: “إن شركات التواصل الاجتماعي تستخدم ما يعرف بتأثير الهندسة الاجتماعية، بمعنى أن الكثير من الناس يعتمدون على فيسبوك، أو إنستجرام، أو واتس آب، كوسيلة اتصال أساسية يمكن أن يؤدي فقدان الوصول إليها لفترة طويلة إلى جعلهم عرضة للمجرمين الذين يستغلون انقطاع الخدمة”.
أضافت أن الناس لا يعرفون كيف يتواصلون في حياتهم الواقعية بدون تلك المنصات، إنهم أكثر عرضة للهندسة الاجتماعية لأنهم يائسون جدًا من التواصل في العالم الحقيقي. وكشفت توباك أيضًا أنه خلال فترات الانقطاع السابقة، تلقى بعض الأشخاص رسائل بريد إلكتروني تخبرهم باستعادة حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال النقر على رابط ضار يمكن أن يكشف بياناتهم الشخصية.
وفي سياق أمن المعلومات، تعني الهندسة الاجتماعية التلاعب النفسي بالناس لأداء أعمال أو إفشاء معلومات سرية. بمعنى أنها نوع من الخداع بغرض جمع المعلومات أو الاحتيال أو الوصول إلى النظام، وهي تختلف عن “الخداع” التقليدي من حيث أنها غالبًا ما تكون واحدة من عدة خطوات في مخطط احتيال نفسي أكثر تعقيدًا.