بعد انتشار خبر اعتزال الإذاعية آمال فهمي، عن العمل الاذاعي نتيجة تعرضها للإهمال بعد أن تعرضت للإصابة إثر سقوطها على سلالم مبنى ماسبيرو، عقب انتهائها من عمل مونتاج إحدى حلقات برنامجها «على الناصية».. قامت الدنيا ولم تقعد، وتدخلت رئاسة الجمهورية في عهد الرئيس السابق عدلي منصور، ورفضت آخر وزراء الإعلام ــ د. درية شرف الدين ــ أن يحدث هذا في عهدها.
وبالفعل تراجعت آمال فهمي، عن الاعتزال، وعادت للميكروفون مرة اخرى وواصلت عملها قرابة 6 أشهر، وهي تقدم برنامجها على الناصية في موعده كل جمعة على شبكة البرنامج العام، لكن فجأة توقف البرنامج وعادت «آمال» لتجلس في بيتها مرة اخرى وبسؤالها عن السبب، قالت «منزعجة»:
«لقد اكتشفت إنني خسارة في الإعلام المصري، الذي لا يقدر اسم ومكانة الإعلامي الذي افنى عمره ليقدم إعلامًا ناجحًا وأفكارًا مبتكرة وأسلوبًا جديدًا، ثم في النهاية أعامل بشكل مهين لا يليق باسمي وتاريخي الذي كافحت لسنوات طويلة حتى اصنعهما.
وأضافت «بعد أن عدت للعمل بالإذاعة مرة اخرى استجابة لرغبة رئاسة الجمهورية، في عهد الرئيس عدلي منصور، ووزيرة الإعلام السابقة درية شرف الدين، اصابني الإعياء والتعب فتحدثت لمجدي سليمان، رئيس شبكة البرنامج العام، وطلبت منه الاستعانة بمعد للبرنامج ليعد الفقرات ويجري الاتصالات ولكنى فوجئت بصمته ولم يجبني».
وتابعت: «وفي ظل صمت رئيس شبكة البرنامج العام، غير المبرر وإهماله لطلبي وهو حق أصيل لي، عدت إلى بيتي، وقررت عدم العودة وكانت المفاجأة انهم استبدلوا برنامجي بإذاعة اغنيات طويلة مملة دون أي اعتذار لجمهوري أو التنويه عن سبب إيقاف البرنامج، مضيفة شعرت بخيبة أمل وتأكدت أنه في ظل مثل هذه العقول لن نتقدم للأمام».
وأضافت «أعلم أنني كبرت في السن، وهناك من يردد بضرورة إتاحة الفرصة للشباب وأنا معهم، لكن هذا لا يعني إقصاء الخبرات، خاصة أن كبر سني لم يؤثر على سلامة صوتي أو حضور ذهني وقدرتي على إدارة الحوار أو على نشاطي ودأبي رغم ما أعانيه من تعب».
وأشارت إلى أنها أول إعلامية مصرية تذهب إلى الضفة الشرقية فور إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن مشروع قناة السويس، واجريت لقاء مع الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، ونقلت للمستمعين اجواء العمل بالقناة، ولدي مخزون من الأفكار الجديدة تستطيع النهوض بالإذاعة والإعلام كافة، فكنت صاحبة فكرة برنامج «الشعب يسأل والرئيس يجيب» الذي تمت إذاعته في عهد الرئيس الأسبق محمد مرسي، وكان برنامجًا نقديًا في المقام الأول، وقدمه الإعلامي علي مراد، لافته إلى أنها قرأت مؤخرًا عن استعداد الإذاعة لتقديم برنامج مشابه اسمه «الرئيس والمواطن» الذي يتحدث عن انجازات الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وعن تشكيل لجنة الهيئة الوطنية للإعلام المكلفة بوضع التشريعات الإعلامية في مصر، قالت: «لقد شعرت بصدمة حينما قرأت تشكيل أعضائها، فبعد استثناء اسم شخص واحد فقط يتمتع بالخبرة والكفاءة رغم اعتراضي على بعض أفكاره ومواقفه السياسية، لكن باقي الأعضاء اعترض عليهم بشدة فمنهم الفاشل ومنهم صاحب القدرات المحدودة».
وتسألت «كيف يتم تجاهل خبرة مثلي أو مثل الرائعة سناء منصور، مكتشفة النجوم؟.. وكيف لا يستفاد بأفكاري وازعم أنني قادرة على إصلاح ما أفسده صغار الإعلاميين؟، الذين يتصدرون المشهد الإعلامي، وللأسف لعبو دورًا كبيرًا في إفساد الإعلام بعد أن تحولوا إلى زعماء وثوريين، ومنهم من يسلط الضوء على كل ما هو أسود في مصر وحول برنامجه إلى «مندبة كبرى».