طالب الإعلامي محمد علي خير، المسؤولين في وزارة التربية والتعليم، وضع ملاحظات أولياء الأمور على ما جرى في بعض المدارس خلال أول يوم دراسي في الاهتمام.
أوضح “خير” عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك“، أن الملاحظات تحتاج إلى تفهم واستيعاب من المسؤولين لغضب أولياء الأمور، وعدم الرد على الانتقادات بمنطق نحن على صواب وأنتم على خطأ.
أشار إلى ضرورة الاعتراف بوجود أزمة ومشكلة تحتاج حلولا، وكذلك اقتناع المسؤولين أن أولياء الأمور في حالة ضغط عصبي ومادي كبير. مضيفا: “كيف زادت المصروفات الدراسية 4 أضعاف مقارنة بالعام الماضي، ورغم ذلك عجزت الحكومة عن توفير مقاعد لبعض الفصول.. ومدرسين لبعض المدارس”.
اختتم: “لا تديروا الأزمة بمنطق معركة فيها خاسر وفائز.. كلنا خاسرون إذا فشلنا في إصلاح منظومة التعليم، ننتظر ردودا وأفعالا واستجابة من السادة المسؤولين”.
في سياق آخر، كان الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، قال إن الوزارة تعمل جاهدة على تطوير منظومة التعليم، في ظل جائحة كورونا، معلقا: “وقعنا اليوم آخر أوراق تظلمات الثانوية العامة، جهود الوزارة مستمرة”.
تابع “شوقي” خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، في برنامج “صالة التحرير” على قناة “صدى البلد”: الشكل العام مرضي، لكن رصدنا بعض المشكلات والقرارات الخاطئة وتعاملنا معها في الحال، فضلا عن تكتل أولياء الأمور أمام المدارس”، مضيفا: “السوشيال ميديا سلاح ذو حدين وتستغل في تصدير صور سلبية، دون معرفة مصدر الصورة”.
تابع: “تدخل أولياء الأمور في المناهج والامتحانات، وتكتلهم أمام المدارس يؤثر سلبا على العملية التعليمية، وسنتخذ قرارات قريبا بشأن هذا الأمر”، مشيرا إلى أن الوزارة تتلقى أكثر من 20 ألف طلب سنويا للسماح بدخول أبنائهم مدارس قريبة لمنازلهم، رغم زيادة الكثافة.
أضاف: “لدينا مشكلة في الكثافة بسبب الزيادة السكانية، تحدثنا عنها من قبل، والدولة تبنى ما يقرب من 15 ألف أو 20 ألف فصل سنويا، فضلا عن مشروعات حياة كريمة”، معلقا: “20 ألف فصل نقطة في بحر، نحتاج إلى 200 ألف فصل”.
أشار إلى أن الوزارة اقترحت فكرة الفصول الذكية لحل أزمة الكثافة، لافتا إلى أنه جاري التعاون مع الهيئة العربية للتصنيع لإنشاء الفصول الذكية. مردفا: “الصفوف الدراسية من كي جي وان حتى الصف الرابع تدرس مناهج جديدة مختلفة عن الصفوف الأخرى”، متابعا: “إن شاء الله الناس هتشوف التغيير العميق في بناء شخصية الطلاب، نحاول التحدث باستمرار عن التعليم بدلا من الامتحانات”.