سالي فراج
حل الكاتب الدكتور محمد المنسي قنديل، ضيفا مساء أمس على برنامج “الحكاية” الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب، عبر شاشة “mbc مصر”.
تحدث الكاتب الكبير خلال الحلقة، عن الوسط الأدبي وتأثره بتغير العصر، وكذلك أبدى رأيه في كتابات بعض الكتاب المعاصرين، كما شارك رأيه في عدة موضوعاتيعيشها المجتمع المصري بوجه عام، وكذلك وسط الأدباء بشكل خاص، وفيما يلي أبرز التصريحات:
1- هناك طفرة في القراءة وأرى أن الجمهور متحمس ويريد أن يعرف أكثر، وبدأ من الإنترنت وانتقل إلى التلفزيون، ويبدو أن هناك إحساسا التمسك بالهوية، والشباب يريد أن يعرف هويته الأصلية.
2- رغم الانتشار الواسع للأمية، والمقصود هنا ليس أمية القراءة والكتابة فقط، وإنما أمية التكنولوجيا فقط، إلا أنني أرى أن هناك اهتماما واسعا بالكتب والقراءة.
3- يهتم عدد كبير من الشباب بالمسابقات الأدبية، كما تصدر العديد من الكتب والروايات التي تُوزع بشكل كبير من قبل دور النشر، ولكن المشكلة في الصحافة الثقافية والنقدية.
4- عقدة الدراما المصرية أنهم يميلون إلى أخذ القوالب من الغرب ويترجمونه فقط كنوع من الكسل والخواء الفكري، ولا ينظرون إلى الإنتاج الوفير في الروايات.
5- لا أستطيع أن أقول أرقاما معينة لطبعات الروايات ولكنها أرقاما هزيلة.
6- أرى أن الأزمة الاقتصادية لها تأثيرا كبيرا جدا فلا تعطي الأولوية للكتاب، فترى الأولوية للأشياء الأخرى فيصبح الكتاب نوعا ترفيهيا، على عكس الدول الأخرى التي يمثل الكتاب لهم هاجس حياتي في أيامهم.
7- أرى أننا ككتاب لسنا أحرارا بدرجة كبيرة، وأذكر يوسف إدريس كان يقول أن الحرية الموجودة في العالم العربي كلها لا تكفي لكاتب، فهناك محاذير باستمرار تلاحق الكاتب.
8- أنا ضد المنع ويجب أن يكون هناك فرصة لكل شخص في التعبير عن نفسه، الكتاب سلعة من حق أي شخص أن يقتنيه أو أن يتركه، إنما وجود قانون في العملية الكتابية ليس له داعي لأن الحبس يجب أن يكون لأشخاص ارتكبوا أفعالا مجرمة يعاقب عليها، أما الرأي لا يُجرم.
9- تعريف المثقف حاليا ليس كما كان قديما، ولكن الدائرة اتسعت لأن السوشيال ميديا أعادت الاعتبار للكلمة المكتوبة، والكلمة عاد لها احترامها. فالمثقف هو فرد من الشعب ولكن عقله مرتب، ولديه القدرة في التعبير عن تجربته ويشاركها مع الناس ومهتما بالسياسة والاقتصاد ويفكر خارج ذاته أكثر من داخله.
10- انزعج جدا من وجود شباب يكتبون روايات باللغة العامية، لأن العمل الأدبي يجب أن تصنع له لغة خاصة أدبية، وهناك من يمزج بين العامية والفصحى ولكن أنا أفضل أن يكون الأدب كله مكتوبا بلغة رصينة.
11- جمال الغيطاني ومحمد المخزنجي قامتان في الأدب، وأكن الاحترام لأحمد مراد لأنه فرض أسلوبه وشخصيته ويتطور باستمرار، إذ أن روايته الأولى “فيرتيجو” مختلفة جدا عن آخر رواية “لوكاندة بير الوطاويط”. ونادرا ما تجد كاتبا مثله يمكن أن تنزع غلاف رواياته ويعرفه القراء من أسلوبه.
12- إبراهيم عيسى استطاع أن يصنع ملحمة في رواية “كل الشهور يوليو” وبها جهدا كبيرا جدا، إذ بناها بموضوعية كبيرة، دون الانحياز لشخصية أو طرف، وهذا العمل تحديدا سيظل في التاريخ، وقرأت له الكثير من أعماله ومعجب بجرأته في طرح أفكاره.
13- علاء الأسواني له فضل كبير علينا، لأنه أعاد الاهتمام بالرواية والقراءة، ونجاح رواية “عمارة يعقوبيان” جعلتنا نمتلك الشجاعة ونكتب.
14- المثقف ليس ضد نظام الحكم ولكنه يطمح في الأفضل دائما، وقديما كانت حقوق الإنسان مستحيلة أما حاليا حقوق الإنسان والمواطنة موجودة، وهذا حق المواطن في الحصول على حياة كريمة.
15- مصر في حالة إيجابية حاليا تحاول أن تخترق حالة الخمول التي لازمتها طوال 30 عاما، الشعب هو الذي يصنع السياسة، لذلك يجب على السياسيين معرفة أن السياسة قادمة من الشعب ويجب عليهم الاستماع له.