رد الفنان عمرو محمود ياسين على الانتقادات التي وجهت للفنان أحمد السقا، بسبب الكلمة التي ألقاها الأخير خلال حفل تكريمه بافتتاح مهرجان الجونة السينمائي في دورته الخامسة، والتي أوضح فيها أن السينما المصرية حدث فيها أزمة أو “ضيق خلق”، على حد تعبيره، خلال الفترة من 1967 إلى 1997، وهو ما اعتبره البعض معلومة غير دقيقة وإساءة لأعمال سينمائية هامة أنتجت في تلك الفترة.
أوضح ياسين، أنه سعيد بتكريم السقا لأنه بالفعل أحد رواد السينما المصرية منذ بداية هذه الألفية، مشددا على علاقة الصداقة القوية التي تجمعهما منذ البداية، مضيفا: “السقا من النجوم الذين يقدرون أساتذتهم والأجيال السابقة وكان أول من قام بإعادة ربط الجيل السابق بالجيل الجديد عندما حرص ع العمل مع النجوم الكبار مثل محمود ياسين ومحمود عبد العزيز بفيلمي الجزيرة وإبراهيم الأبيض”.
أضاف أنه استوقفه ما قاله السقا في كلمته عن سينما ما بعد النكسة، قائلا: “استوقفني في كلام الفنان الكبير مقاما أحمد السقا ما ذكره من وصف عن سينما ما بعد النكسة إلى نهاية الثمانينات، حينما وصفها بأن صناعة السينما (كان خلقها ضيق)، مش قادر أتحقق بالضبط ما المقصود بأن خلقها ضيق.. ولا يأتي كلامي في إطار انتقاد لما قاله السقا لأنني أثق بأن نواياه طيبة للغاية”.
تابع: “لكن أفضل أن أوضح رأيي فيما يخص تلك الحقبة السينمائية حتى لا توصم هذه الحقبة بصفات لا تعبر عنها حق التعبير”، موضحا أن فترة ما بعد النكسة وصولا للسبعينيات قد شهدت غزارة إنتاجية، وكان ينتج بالعام ما يقارب الـ 50 فيلما، وهذا رقم جيد في ظل دولة في حالة حرب، وهو لا يختلف عن معدل إنتاج الأفلام في سنوات أخرى، قاصدا (سنوات السلم) بالألفية الجديدة.
أشار عمرو ياسين أيضا إلى أن مرحلة ما بعد النكسة وصولا إلى السبعينيات والثمانينيات، أفرزت أجيالا من النجوم لن تعوض في تاريخ السينما المصرية مثل محمود ياسين، ونور الشريف، وعادل إمام، وحسين فهمي، وأحمد زكي، وصلاح السعدني، وعزت العلايلي، وسمير غانم وغيرهم، مضيفا: “ولن أذكر الفنانات حتى لا أطيل لأنهم كثر أيضا”.
في نفس السياق، أشار إلى أنها فرزت العديد من الكتاب والمخرجين الرائعين، أمثال عاطف الطيب وعلي عبد الخالق وأحمد يحيى وخيري بشارة، وكتّاب مثل وحيد حامد وبشير الديك ومصطفى محرم، قائلا: “ربما شهدت تلك المرحلة أفلاما رديئة أيضا، ولكن هذا أمر طبيعي، فإن لكل مرحلة بالسينما أفلامها الجيدة وأفلامها الأقل جودة”.
اختتم عمرو محمود ياسين رده على تصريحات السقا، بأنه بالطبع سينما السبعينيات والثمانينيات من أهم مراحل صناعة السينما المصرية عبر تاريخها، وتذخر بالأعمال القيمة وبالأسماء اللامعة التي تربعت على عرش السينما لسنوات”.