دنيا شمعة
علق الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي، على خبر إصدار مجلة كوميكس للشخصية الشهيرة “سوبر مان”، مع تعديلات على القصة لتجديدها أبرزها وجود ابنه كشخصية مثلية الجنس بالأحداث.
قال “صادق” خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “الحكاية” مع الإعلامي عمرو أديب، أمس السبت عبر شاشة “mbc مصر”، إن الحالة العامة للكوميكس والكارتون العالمية في حالة تدهور، وأن الصناعة في أمريكا بشكل خاص أصبح فيها عدد من التدخلات بحجة المناداة بحقوق الإنسان والمساواة، لذلك أصبح من المألوف رؤية تعديلات جذرية في شخصيات قديمة كـ سوبرمان، وعروسة البحر، وحتى شخصية چيمس بوند.
أضاف أن المجتمع العربي الشرقي لن يتقبل مثل هذه الأفكار، إلا أنها ستنجح خارج مصر، لذا وجب على الأهالي مراقبة ما يتابعه أبنائهم بحرص شديد، معلقا: “مينفعش أعرض طفل حاجة زي دي لأنه هيكبر ويفتكرها حاجة طبيعية”.
أردف أن المراهقين أصبح عاديا بالنسبة لهم مثل هذه المشاهد وأصبحت كثقافة جنسية لهم، متابعا: “بيتفرجوا على اللي أسوأ من سوبر مان، لو تشوف اللي بيتفرجوا عليه فإحنا تاني دولة في متابعة مواقع البورنو وتاني دولة في التحرش، فهما مش منتظرين سوبر مان يعلمهم”.
استطرد: “إحنا أه مش هنسمحلهم يشوفوا، بس إحنا معندناش كونترول مع السن ده مع حرية الإعلام وحرية الإنترنت، المثلية كانت لفترة كبيرة ممنوعة ومجرمة في أمريكا لكن فيه ناس في كل المجتمعات الغربية حتى الآن مش عاجبها الموضوع ده وإحنا نفس الشيء في المجتمعات العربية.. فيه ناس بترفضوا علنا وناس تانية بتمارسوا سرا”.
تابع أن الأهالي يجب عليهم توضيح هذه الممارسة لأبنائهم وأنها ليس لها صلة بالمجتمع العربي، وتوعيتهم أيضا بخصوصية وأهمية جسدهم والمحافظة عليه.
بينما أوضح الدكتور محمد محمود حمودة، استشاري الطب النفسي، أن مشاهدة مثل هذه الأعمال تتوقف على عمر الطفل لأن الطفل تحت عمر الـ 10 سنوات مثلا لن يتفهم مثل هذه الأمور ويستطيع تمييز خطأها خصوصا لارتباطهم الكبير بشخصيات الأبطال الخارقين وتوحدهم مع شخصياتهم، أما بعد 10 سنوات فيجب توعيته وتوضيحها أنها ممارسات مخالفة للطبيعة البشرية.