أسماء مندور
أثارت أبل المزيد من القلق مؤخرا، في الأوساط التكنولوجية بسبب خاصية منع تتبع التطبيقات التي أضافتها في نظامها، وهو ما جعل أبل طرفًا رئيسيًا في سوق الإعلانات الرقمية.
تعيد أبل، من خلال طرح تلك الخاصية، رسم الدور الذي يلعبه الإعلان في النظام الرقمي، حيث تسمح هذه الخطوة للشركة بالتحكم بشكل كبير في تجارب تطبيقات المستخدمين وتنظيم المحتوى.
في نفس السياق، كشف مقال في موقع niemanlab أن أبل استخدمت تركيزها على الخصوصية للتحكم في صناعة تكنولوجيا الإعلانات، مما أدى إلى تدمير البيانات والحد من الاستهداف، حيث جعلت سياسة الخصوصية الجديدة من أبل التطبيق على آيفون يسأل عما إذا كان المستخدم موافقًا على تتبعه لأغراض استهداف الإعلانات.
كشف المقال أيضًا أنه في تلك الحالة يكون لاستراتيجية الخصوصية من أبل صلة مباشرة بجني الأموال، وليس مجرد لقطة مصرفية لتحسين العلامة التجارية، بمعنى أن الإعلان أصبح عملاً تجاريًا كبيرًا لشركة أبل.
وعليه، يمكن أن تجعل الأعمال الإعلانية التي تبلغ قيمتها 20 مليار دولار شركة أبل في مكان متميز جدًا في تصنيفات الإعلانات الرقمية.
بالتالي، هذا النوع من الاستراتيجية جعل أبل شركة قوية تُحدث تغييرًا قد يُحدث شللًا لمنافسيها، في الوقت الذي تجني فيه المليارات لنفسها، ويعني ذلك أيضًا أن أبل تطبق كل التفاصيل والخبرة التي اكتسبتها على مر السنين عندما يتعلق الأمر بأعمال الإعلانات.