عقب انتهاء كل حلقة من حلقات برنامج “والله أعلم” الذي يُقدمه الإعلامي عمرو خليل على قناة cbc، الذي يستضيف فيه الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، تصبح تصريحات وفتاوى “جمعة” حديث السوشيال ميديا والمواقع الإخبارية، والتي يتداولها البعض ساخراً والبعض الأخر مهاجماً لها، لكن جرعة الإنتقاد زادت بعد حلقة مساء أمس السبت، حيث أطلق “جمعة” تصريحات جديدة سببت الكثير من الجدل حول أراءه وفتاويه، فيما يلي ملخص لتلك التصريحات:
قال “جمعة” أن تعقب خصوصيات الآخرين خروج عن الأدب و”قلة حياء”، مشيرًا إلى أن غض البصر الذي أمر به الإسلام يشمل احترام خصوصيات الآخرين، وأن ما خفي من الحياة الخاصة لا يجوز لأحد الاقتراب منها، كما لا يحق للزوج مثلًا أن يتجسس على “شات” زوجته، وينظر إليه على الهاتف، والعكس صحيح، مؤكداً أن “الفيس بوك” هو سبب خراب البيوت، لأنه يجلب المشاكل بسبب التدخل في شئون الأخرين.
أكد “جمعة” خلال حواره أن الحجاب فرض، وأن غير المحجبة “آثمة”، مؤكداً إنه لا يأثم الرجل على النظر إلى المرأة المتبرجة لأنها أسقطت الرخصة التي منحتها الشريعة الإسلامية، حيث قال نصاً “المرأة المُحجبة لها رخصة، ولا يجوز النظر إليها إلا بإذنها، أما المرأة المُتبرجة فقد تنازلت عن تلك الرخصة، وأصبح النظهر إليها لا حُرمة فيه”، مُطالباً الشباب الذين ينظرون إلى المرأة المتبرجة بعدم التفكير فيما شاهدوه وعدم ملاحقة هؤلاء المتبرجات.
لم تكن هذه الفتاوى المثيرة هى الأولى لعلي جمعة، ولن تكون الأخيرة أيضاً، لكنها جعلت مستخدمي مواقع التواصل الإجتماعي يتهموه بأنه يدعو للتحرش، ويُكفر غير المحجبة، كذلك أوجدت فرصة للمنتمين لجماعة الإخوان أن يقوموا بمهاجمته والسخرية منه معتبرينه “يدعو لدين جديد”.