أكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن التيارات السلفية نشطة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وبعضها لجان إلكترونية مدفوعة ماليا وتنظيميًا، قائلا: “لا يوجد جهة في مصر ليس لديها لجان الالكترونية حتى الأندية ورؤساء الاندية، بالإضافة إلى التيارات والجماعات واللجان الإلكترونية لا ينفرد بها التيار السلفي عن غيره الآن”.
أضاف “عيسى” في تعليق ببرنامج “حديث القاهرة”، المذاع عبر قناة القاهرة والناس، أن جماعة الإخوان نشطة للغاية فيما يتعلق بتحطيم وتشويه شكل الدولة المصرية، خاصة الشخصيات البارزة والتي تتواجد في تيار تابع للدولة أو الشخصيات التي تحظى بمحبة جماهيرية من المجتمع، قائلا: “الإخوان دائما يرمون مياه نار وإلقاء التهم والطعن على تلك الشخصيات لإسقاط المصداقية وتشويه الدولة”.
تابع: “طول الوقت الإخوان والسلفيين يهاجمان دار الإفتاء ومفتي الديار المصرية، وبالمقابل يؤيدون ويعضدون شيخ الأزهر، وهما عاملين منهج الغرض منه تقديم شيخ الأزهر وكأنه صاحب وجهة نظر معارضة وقابضة على الدين في مواجهة الدولة أو رئيسها، والطعن في دار الافتاء والمفتي على اعتبار أنهما صوت الحاكم”.
على صعيد آخر قال إن دار الإفتاء تتصدى لمزايدات الإخوان والسلفيين عبر الخطاب الوسطي، مؤكدا أن الدولة المصرية تتعامل بجدية مع ما يثار على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، بينما السلفيين يزايدون على الإفتاء ويعتبرون النقاب جهاد للمرأة.
أضاف أن بعض اللجان الالكترونية التابعة للإخوان والتي هاجمت دار الافتاء بسبب فتاوى عدم وجوب النقاب اتهمت الدار بأنها مُسيسة، ولم يعد المسلمين ممن يتبعون دين النبيّ الصحيح يثقون في دار الإفتاء.
أكمل: “هناك أسطور تسمى بــ أجمع العلماء نسمعها طول الوقت، وما فيش حاجه اسمها أجمع العلماء واللي بيقول كده كذاب يلا خلينا نروح نتحاسب بقى”، متابعا أنه يمكن القول “أجمع أغلب أهل العلم” وبتلك الطريقة “تمشي”، لكن كلمة أجمع نفسها تسمى بــ “حالة كذب”، معقبًا: “عمر ما كان في إجماع على فتوى بعينها، حتى لا يوجد إجماع على كيفية وضع الأيدي في الصلاة، مؤكدًا أنه لا يوجد ما يسمى “إجماع العلماء” حول أي من القضايا الفقهية”.