قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن عودة مصر للقيادة الإقليمية حقيقة يؤكدها المجلس الأوروبي، مضيفا: “دراسة الكاتبة حفظة حلاوة بشأن عودة مصر للقيادة الإقليمية محايدة للغاية في حقبة عشر سنوات ماضية”.
أكد “عيسى” في برنامج “حديث القاهرة”، مساء الخميس، المذاع عبر قناة “القاهرة والناس”، على أن الشعوب العربية منبهرة بما يحدث في مصر حاليا، وعلى رأسهم العراق وليبيا والسودان والجزائر واليمن.
أضاف أن الرأي العام العربي ينظر بإعجاب شديد لاستقرار مصر بعد خذلان الثورات الأخيرة، ويراها نموذجا لاستقرار بعد مرحلة اضطرابات الإخوان، بالإضافة إلى أمان الدولة المصرية ونجاحاتها على المستوى السياسي والاقتصادي، إلى جانب الافتتاحات والمشاريع والمواكب، لافتًا إلى أن ذلك أحدث حالة من الحالات الشعبية للحضور والموقف المصري في الرأي العام العربي.
تابع أن المجتمع العربي لا يرى من كل ذلك غير جزئية حقوق الإنسان والممارسات السياسية وحرية الرأي والتعبير، مؤكدا على أن الشارع العربي لا يهتم بتلك الجزئية مقارنة باهتمامه بما يحدث في مصر من إنجازات.
أكد على أن السعودية دولة إقليمية كبيرة ومصر دولة إقليمية كبيرة، قائلا: “من يقود المنطقة دي خناقة من زمان .. وخناقة مشروعة في السياسة.. لكن القول الفصل مصر هي التي تقود المنطقة”.
أشار إلى أن الفترة التي لا تقود فيها مصر المنطقة تحدث هزة للمجتمع العربي كله، متابعا: “بطبيعة الحال مصر لما تتضعف أو تسلم قيادة المشهد العربي لغيرها لا تستطيع أن تملء المشهد أو تقوده”، مؤكدا على أن مصر استقالة من قيادة الوطن العربي بعد حرب اكتوبر 1973.
تابع أن بعد حرب أكتوبر قرر الرئيس أنور السادات عقد اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل وهو وقت استقالة مصر من قيادة الوطن العربي سواء كانت بإرادة القيادة المصرية أو نتيجة للواقع، متابعًا أن السعودية تصدرت المشهد العربي بوقتها وبعض الدول برئاسة القذافي.