دشن مهرجان الجونة السينمائي في دورته الخامسة، مبادرة “ليست النهاية” مع 13 من كبار المصممين المصريين، لتحقيق الاستدامة واعادة تدوير مخلفات صناعة الأفلام،ب التعاون مع وزارة الثقافة و شركة “راندوم كونتنت”.
قام المصممين بتصميم 10 قطع ما بين أعمال فنية وقطع أثاث معاصرة، مصنعة بالكامل من مخلفات ديكور الأفلام والمسلسلات. والمصممين هم أحمد فياض، وكريم الحيوان، وسها عمر، وشريف مرسي، شوشا كمال، ومحمد رضوان، ومروان فايد، ومريم حازم، ونور الشريف، ونضال بدر، ونيهال ليهطة، وهدى لاشين، وهند رياض.
تطوع المصممون بتصميم والإشراف على تنفيذ العشر قطع، في أقل من شهر قبل افتتاح المهرجان، وتم عرض القطع في الساحة الرئيسية للمهرجان يوم الثلاثاء الماضي، على أن يتم عمل مزاد على القطع الفنية والاثاث بعد انتهاء المهرجان.
كما قام المصمم المعماري أحمد فياض بتصميم الديكور الكلي للمعرض، فضلاً عن القطعة التي قام بتصميمها المستوحاة من مشهد نهاية فيلم الكيت كات.
وقالت أمل المصري، المنسق العام لمهرجان الجونة السينمائي، إن هذه المبادرة تأتي إستكمالاً لرؤية مهرجان الجونة السينمائي منذ بدايته في تبني شعار “سينما من أجل الإنسانية” وتهتم هذه المبادرة بأثر صناعة السينما على البيئة، كترجمة فعلية لهذا الشعار.
وعن سبب مشاركة المصممين في المبادرة، قال المعماري أحمد فياض، مصمم المعرض، أن “مهرجان الجونة أصبح أحتفالية، بالفن في المطلق وليس السينما فقط.” أما عن التحديات في المشروع فقال أن أصعب تحدي كان الحفاظ على أصالة وتاريخ العناصر التي تم إستخدمها وإعادة تدويرها.
وعن مشاركتها في المبادرة بقطعة معبد النور المستوحاه من الحضارة المصرية القديمة، قالت المصممة شوشا كمال، أنها “إختارت قنوات تبريد التكييف لأنها من أهم العناصر الخفية التي لا يرها أحد في المنتج السينمائي النهائي ولكن من دونها يستحيل صنع العمل”.
كما عقب المعماري محمد رضوان، أحد المصممين المشاركين في المبادرة، بأن المبادرة “لها أهمية خاصة في فتح المجال نحو تحقيق صناعة سينما مستدامة، في إطار إهتمام الدولة المصرية والمجتمع التصميم عالمياً، بإعادة تدوير المخلفات وتحقيق الإستدامة.” وأن هذا هو سبب تحمس المصممين للمساعدة فيها والتطوع بتصميماتهم لصالحها.