قال الدكتور عمرو الورداني، الداعية الإسلامي، إن الدراسات الحديثة، وهي تتحدث عن لغات الحب ضمنت الهدايا منها، وبما أن التهادي مباح بين الخطباء، فلذلك سنها المصريون، وكانوا متوازنين فيها.
أضاف “الورداني” خلال حلقة اليوم من برنامج “لا تعسروا” المذاع على “القناة الأولى”، أن المبالغة في الهدايا ظهر حديثًا، بعدما غاب عن الناس هدي حضرة النبي في الهدايا، فالهدية أساسها أن نصون بها العلاقات أو ننشئها، لا أن نشتري من نجلب الهدية لهم، وهي محبة وليست كسر عين، بل ملء العين بمحبة حبيبك.
أردف، أنه لا يجب أن تتحول الهدية إلى إجبار وتعنت، فهي من أعظم سنن حضرة النبي التي يشعر بها الناس، فالخطيب الواعي يبين اهتمامه بجلب الهدايا لخطيبته، لأن الخطيبة تشعر بأنه يحبها ويفهمها ويريد إسعادها، فتريد أن تتمم الزيجة، لأنها تشعر بمسؤوليته نحوها.
في سياق متصل قال إن من أفضل الأشياء اللي سنها المصريون هي عمل الهدايا في المواسم، لأنها احتفالية كبرى يتجمع كل الناس فيها، مثل كحك العيد وحلاوة مولد النبي، ما يشعر المتهادي بأنها تأتيه باهتمام في لحظات السعادة المرتبطة أغلبها بمواسم دينية، فيجب على الخطيب الواعي أن يحضر في لحظات السعادة كما هو يتواجد في لحظات الحزن.
وعن تحريم البعض للهدايا في المواسم، قال إن تفكيرهم محدود، معلقًا: “عايزين يضيقوا علينا الفرحة، ويضيقوا علينا العلاقات، فيحصل المشاكل الوخيمة اللي بتنتهي بالطلاق.