كيف نربي الطفل على صفة المروءة
قال الدكتور عمرو الورداني مدير إدارة التدريب بدار الإفتاء، إن هناك معاني تعد جزءًا من تعريف هويتنا، وعدم تواجد ذلك المعنى في شخص، تعني فقدان إنسانيتنا وليس الاتزان فقط.
أضاف “الورداني” خلال حلقة اليوم من برنامج “ولا تعسروا” المذاع على “القناة الأولى”، إن اللغة العربية عبقرية، ولذلك نزل بها القرآن الكريم، حيث يعرف الشخص بلفظ “المرء”، ويأتي منها صفة “المروءة”، وهي صفة عظيمة، ونشتاق لتواجدها بشكل كبير في الحياة، مؤكدًا أن شعبنا به صفة المروءة والشهامة والجدعنة.
في نفس السياق، قال محمد شريف المتخصص في التربية، إننا لكي نحقق صفة المروءة في الأطفال، يجب تعريفها بأنها الصفات الحسنة مثل الصدق والأمانة والتعاون والتماس الأعذار للآخرين، فهي ليست صفة واحدة، إنما مجمع من الصفات.
أضاف “شريف” أن أهم صفة للمروءة هو الصدق، بمعناه الكبير، وهو أنني عندما أكون صادق مع نفسي سأحب لغيري ما أحبه لنفسي، فالصدق يقضي إلى البر، لافتًا إلى أن المروءة في المجتمع أصبحت قليلة جدًا.
أردف أن الطفل يندمج مع المجتمع بثلاثة أشياء، هي المهارات والقدرات، والجزء الثالث الإشكاليات، وذلك مكتسب، لأنه لا يوجد طفل مُشكل، فهو يتشرب المشاكل ولا تولد معه، فهو يكتب من المجتمع أو المنزل الصفات السيئة، ولكي نربيه على المروءة، يجب أن يجد القدوة، فلا يمكن أن نربيه بدون قدوة، بالإضافة إلى أنماط التعلم، مثل الاستماع إلى قصص ومشاهدتها في المحيطين، وتدريبه عليها.
ومن ضمن التدريبات على المروءة، هو الابتعاد عن العقوبة على الصراحة، فيجب أن يكون هناك رصيد من الثقة بين الأطفال والوالدين، يجب أن يحبهم، لكي يثق بهم.