أسماء مندور
بعد الأزمات الأخيرة التي تلاحق فيسبوك، والتي يعتبرها الكثيرون تهديدًا واضحًا لسمعة الشركة وبعض عمالقة التكنولوجيا الآخرين، أظهرت الأرقام التي كشفت عنها هذه الشركات في تقارير أرباحها، أن الجمهور مستمر في استخدام منصاتهم بغض النظر عما تم كشفه من حقائق.
أفاد تقرير في شبكة CNN أنه تم توضيح شيئين مهمين في الفترة الأخيرة، الأول هو أن وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تكون مدمرة للمجتمع بشكل استثنائي، والثاني أن الناس، على الرغم من كل ما يتم كشفه من تسريبات ووثائق، مستمرون في استخدام تلك المنصات بأرقام تفوق التوقعات.
وأثار التقرير عدة تساؤلات حول ما إذا كان الجدل والمناقشات التي تحدث الآن حول مدى خطورة هذه المنصات، وتصرفاتهم غير الأخلاقية، وبث الكراهية والمعلومات المضللة والأكاذيب الصريحة ونظريات المؤامرة، قد دفع ذلك عددًا كبيرًا من المستخدمين على تسجيل الخروج والابتعاد عن تلك البيئة الرقمية الضارة، لكن جاء الجواب بأن كل الأدلة تشير إلى أنه لا، بالعكس يستمر الأشخاص في استخدام هذه الأنظمة الأساسية، على الرغم من معرفتهم إلى أي مدى يمكن أن تكون مدمرة.
عن سبب ذلك، كشف تقرير CNN أن شركات التكنولوجيا الكبرى نجحت إلى حد كبير في إعادة تخيل أجزاء من ثقافتنا وحكومتنا واقتصادنا وإعادة تشكيلها، وأفاد التقرير أيضًا أن تلك الشركات لا تعمل فقط بناءًا على هذه المؤسسات والقوى، لكنها جميعها متشابهة ومترابطة إلى حد كبير.